146

Brief Commentary on Lumat al-I'tiqad by al-'Uthaymeen

تعليق مختصر على لمعة الاعتقاد للعثيمين

Araştırmacı

أشرف بن عبد المقصود بن عبد الرحيم

Yayıncı

مكتبة أضواء السلف

Baskı Numarası

الطبعة الثالثة ١٤١٥هـ

Yayın Yılı

١٩٩٥م

Türler

وحمى رسول الله ﷺ حمى كرامتهم حيث يقول ﷺ: "لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبًا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه" متفق عليه١٤٢. فحقوقهم على الأمة من أعظم الحُقُوق فلهم على الأمة:
١- محبتهم بالقلب والثناء عليهم باللسان بما أسدوه من المعروف والإحسان.
٢- الترحم عليهم والاستغفار لهم تحقيقًا لقوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًاّ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ﴾ [الحشر: ١٠] .
٣- الكف عن مساوئهم التي إن صدرت عن أحد منهم فهي قليلة بالنسبة لما لهم من المحاسن والفضائل وربما تكون صادرة عن اجتهاد مغفور وعمل معذور لقوله ﷺ: "لا تسبوا أصحابي" الحديث.
[٨٧] وقال النبي ﷺ: "لا تسبوا أصحابي، فإن أحدكم لو أنفق مثل أحد ذهبًا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه" ١٤٣.

١٤٢ البخاري: كتاب فضائل الصحابة: باب قول النبي ﷺ: "لو كنت متخذًا خليلا ... " "٣٦٧٣".
ومسلم: كتاب فضائل الصحابة: باب تحريم سب الصحابة "٢٥٤١" "٢٢٢" من حديث أبي سعيد الخدري ﵃.
*مُدَّ أحدهم: المُدُّ بضم الميم ربع الصاع، والنَّصيف: بمعنى النصف.
١٤٣ تقدم تخريجه.

1 / 151