... الشرح....
الأمر الثالث: أشراط الساعة:
الأشراط جمع شرط وهو لغةً: العلامة، والساعة لغةً: الوقت أو الحاضر منه، والمراد بها هنا القيامة، فأشراط الساعة شرعًا العلامات الدالة على قرب يوم القيامة قال الله تعالى:
﴿فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا﴾ [محمد: ١٨] .
وذكر المؤلف من أشراط الساعة ما يأتي:
١- خروج الدجال، وهو لغة: صيغة مبالغة من الدجل وهو الكذب والتمويه وشرعًا: رجل مموه يخرج في آخر الزمان يدعي الربوبية. وخروجه ثابت بالسنة والإجماع، قال النبي ﷺ: "قولوا اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم وأعوذ بك من عذاب القبر وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات" رواه مسلم٦٣. وكان النبي ﷺ يتعوذ منه في الصلاة متفق عليه٦٤. وأجمع المسلمون على خروجه.
وقصته: "أنه يخرج من طريق بين الشام والعراق فيدعو الناس إلى عبادته فأكثر من يتبعه اليهود والنساء والأعراب. ويتبعه سبعون ألفًا من يهود أصفهان فيسير
٦٣ مسلم: كتاب المساجد ومواضع الصلاة: باب ما يستعاذ منه في الصلاة "٥٩٠" "١٣٤" من حديث ابن عباس ﵄.
٦٤ البخاري: كتاب الأذان: باء الدعاء قبل السلام "٨٣٢"
ومسلم: كتاب المساجد ومواضع الصلاة: باب ما يُسْتعاذ منه في الصلاة "٥٨٩" "١٢٩" من حديث عائشة ﵂.
وفي الباب عن أبي هريرة: عند مسلم "٥٨٨" "١٣٠".