Blocking the Means in Matters of Creed

Abdullah Al-Junaidi d. Unknown
72

Blocking the Means in Matters of Creed

سد الذرائع في مسائل العقيدة

Yayıncı

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

Baskı Numarası

السنة الرابعة والثلاثون العدد (١١٤)

Yayın Yılı

١٤٢٢هـ/٢٠٠٢هـ

Türler

الفصل الخامس: سد الذرائع المتعلقة بالإمامة والخروج على الحاكم المبحث الأول: وجوب تنصيب إمام واحد والاجتماع عليه٠ ... الفصل الخامس: سد الذرائع المتعلق بالإمامة والخروج على الحاكم٠ المبحث الأول: وجوب تنصيب إمام واحد والاجتماع عليه٠ من المعلوم أن الإمامة١ شرعت لحفظ الدين وسياسة الدنيا به ومن هنا دعا الإسلام إلى وجود إمام واحد تجتمع عليه القلوب، وتكون به الجماعة، وتعدد الأئمة مدعاة للتفرق والاختلاف، لما يمكن أن يقع بينهم من تناحر وشقاق، لذا كان من شريعة الإسلام الدعوة إلى إمام واحد سدَّا لذريعة التفرق والاختلاف، وها هي بعض الأدلة على ذلك من القرآن والسنة: أولًا: أدلة القرآن الكريم٠ قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ﴾ ٢ وقال تعالى: ﴿وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾ ٣٠ في هاتين الآيتين الكريمتين يأمر الله جماعة المؤمنين بطاعة الله وطاعة رسوله ﷺ والاجتماع على كلمته وعدم مخالفته، حتى لا يحدث نزاع بينهم فيقع ما حذرت منه الآيتان٠ يقول الشيخ رشيد رضا في شرحه للآية الثانية:"أطيعوا الله في هذه الأوامر المرشدة إلى أسباب الفلاح في القتال وفى غيرها، وأطيعوا رسوله فيما يأمر به وينهى عنه من شؤون القتال وغيرها من حيث أنه المبين لكلام الله الذي أنزل إليه على ما يريده تعالى منه، والمنفذ له بالقول والعمل والحكم، ومنه ولاية

١ الإمامة رئاسةً عامة في الدين والدنيا خلافة عن النبي ﷺ انظر الموسوعة الفقهية جـ٦/٢١٦ ٢ النساء /آية:٥٩. ٣ الأنفال / آية: ٤٦.

1 / 244