Mustafa'nın Müjdesi
بشارة المصطفى
ولا شكرك يا كميل افهم واعلم أنا لا نرخص في ترك أداء الأمانات لأحد من الخلق فمن روى عني في ذلك رخصة فقد أبطل وأثم وجزاؤه النار بما كذب أقسم لسمعت رسول الله(ص)يقول لي قبل وفاته بساعة مرارا ثلاثا يا أبا الحسن أد الأمانة إلى البر والفاجر فيما قل وجل في الخيط والمخيط يا كميل لا غزو إلا مع إمام عادل ولا نفل إلا مع إمام فاضل يا كميل أرأيت لو أن الله لم يظهر نبيا وكان في الأرض مؤمن تقي أكان في دعائه إلى الله مخطئا أو مصيبا بلى والله مخطئا حتى ينصبه الله عز وجل ويؤهله يا كميل الدين لله فلا تغترن بأقوال الأمة المخدوعة التي ضلت بعد ما اهتدت وأنكرت وجحدت بعد ما قبلت يا كميل الدين لله فلا يقبل الله تعالى من أحد القيام به إلا رسولا أو نبيا أو وصيا يا كميل هي نبوة ورسالة وإمامة وما بعد ذلك إلا متولين ومتغلبين وضالين ومعتدين يا كميل إن النصارى لم تعطل الله تعالى ولا اليهود ولا جحدت موسى ولا عيسى ولكنهم زادوا ونقصوا وحرفوا وألحدوا فلعنوا ومقتوا ولم يتوبوا ولم يقبلوا يا كميل إن أبانا آدم(ع)لم يلد يهوديا ولا نصرانيا ولا كان ابنه إلا حنيفا مسلما فلم يقم بالواجب عليه فأداه ذلك إلى أن [لم يقبل الله له قربانا بل قبل من أخيه فحسده وقتله وهو من المسجونين في القلق [الفلق الذين عدتهم اثنا عشر ستة من الأولين وستة من الآخرين والقلق [الفلق لأسفل من النار ومن بخاره حر جهنم وحسبك فيما حر جهنم من بخاره يا كميل نحن والله الذين اتقوا والذين هم محسنون @HAD@ يا كميل إن الله عز وجل كريم رحيم عظيم حليم دلنا على الخلافة وأمرنا بالأخذ بها وحمل الناس عليها فقد أديناها غير مختلفين وأرسلناها غير منافقين وصدقناها غير مكذبين وقبلناها غير مرتابين لم يكن لنا والله شياطين نوحي إليها وتوحي إلينا كما وصف الله تعالى قوما ذكرهم الله عز وجل في كتابه فاقرأ كما أنزل شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا
أطاع و[لا ممتنا [حتى أعصى ولا مهانا لطغام الأعراب حتى أنتحل إمرة المؤمنين أو أدعى بها يا كميل نحن الثقل الأصغر والقرآن الثقل الأكبر وقد أسمعهم رسول الله(ص)وقد جمعهم فنادى فيهم الصلاة جامعة يوم كذا وكذا وأياما سبعة وقت كذا وكذا فلم يتخلف أحد فصعد المنبر فحمد الله
Sayfa 29