7

Birr ve Sila

البر والصلة لابن الجوزي

Araştırmacı

عادل عبد الموجود، علي معوض

Yayıncı

مؤسسة الكتب الثقافية

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤١٣ هـ - ١٩٩٣ م

Yayın Yeri

بيروت - لبنان

وَالتَّضَجُّرُ، وَأَصْلُهَا نَفْخُكَ الشَّيْءَ يُسْقِطُ عَلَيْكَ مِنْ تُرَابٍ وَرَمَادٍ، فَقِيلَ: لِكُلِّ مُسْتَثْقَلٍ. قَوْلُهُ: ﴿وَلا تَنْهَرْهُمَا﴾ [الإسراء: ٢٣]، أَيْ: لَا تُكَلِّمْهُمَا ضَجِرًا صَائِحًا فِي وُجُوهِهِمَا. وَقَالَ عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ: لَا تَنْفُضُ يَدَكَ عَلَيْهِمَا، ﴿وَقُلْ لَهُمَا قَوْلا كَرِيمًا﴾ [الإسراء: ٢٣]، أَيْ: لَطِيفًا أَحْسَنَ مَا تَجِدُ. وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ: قَوْلُ الْعَبْدِ الْمُذْنِبِ لِلسَّيِّدِ الْغَلِيظِ الْفَظِّ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ﴾ [الإسراء: ٢٤]، أَيْ: أَلِنْ لَهُمَا جَانِبَكَ مُتَذَلِّلًا لَهُمَا مِنْ رَحْمَتِكَ إِيَّاهُمَا. وَمِنْ بَيَانِ تَعْظِيمِ حَقِّ الْوَالِدَيْنِ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ﴾ [لقمان: ١٤] . فَقَرَنَ شُكْرَهُ بِشُكْرِهِمَا

1 / 45