15 ... ولكن مسلمة - إلى كل ذلك - من أبناء الجواري، فكيف يليها ابن الرومية، ويحرمها أبناء الحرائر من بنات عبس ومخزوم وأمية! ...
16 •••
أقيمت حلبة السباق في ظاهر دمشق على العادة في كل موسم،
17
وتقدم فتيان العرب بأفراسهم المضمرة، يطمع كل منهم أن ينال بالسبق جائزة أمير المؤمنين عبد الملك، وجلس عبد الملك على شرف في طرف الحلبة،
18
قد أقيم له سرادق من خز، ونصبت على رأسه راية بيضاء، وكان الشوط الأول للأمراء من بني عبد الملك؛ الوليد، ومسلمة، وسليمان، ويزيد، وهشام.
وأشار رائض الحلبة إشارته،
19
فوثب الأمراء على ظهور الجياد، وشدوا اللجم، ومالوا على الأعناق، يتبعهم الآلاف بعيون جاحظة، وأنفاس مبهورة، وأعناق تتلوى على كواهل أصحابها، وبدا كأن مسلمة سيبلغ آخر الشوط قبل إخوته، فبدت الكراهة في وجه عبد الملك، على حين انبعث من جوانب الحلبة هتاف الجماهير باسم الأمير المظفر في كل غزاة: مسلمة بن عبد الملك.
Bilinmeyen sayfa