وا حسرة النفس على مزاحم! لا أدري والله كيف تطيب لي الحياة في جوار سواه. لقد كنت أمني النفس كبار المنى وهو راحل، ولم أكن أدري أنهم كانوا يعدون لمقاتلة أبيه الفوارس والأجناد ...! آه.
زينب :
يا الله ...!
نجلاء :
لقد بذلت جهدي لصرف أبي عن مناوأة القوم، فعلمت أن كليهما راغب فيها، فلما رأيتهم قد آذنوا بالرحيل سقط في يدي، وعلمت أن الله كتب لي الشقاء، فرضيت به ولزمته، وآليت لا يخرجني منه سواه.
زينب :
سيدتي ...!
نجلاء :
من لي بنظرة منه يا زينب أبرد بها أوار النار في كبدي، وأقر بها ما يضطرب في قلبي من الحسرات عليه، والحنين إليه!
زينب :
Bilinmeyen sayfa