مزاحم :
لن يكون ذلك يا ظافر، إني إذا قتلتك أغضبت من لا أطيق أن يغضب: أبي، ومن تعرف.
ظافر :
ويحك ... دونك والقتال.
مزاحم :
إن أبي ليكره مني ما تكرهني عليه، فلا تدفعني إلى إغضابه، إنه لا يقبل عذر معتذر ولا شفاعة شافع. ولقد كان لمن تعرف علي نعمة الحياة أفأرد إليه ابن عمه مضرجا بدمائه؟ كلا لن يكون جزاء المحسن الإساءة.
ظافر :
أقصر أيها الجبان.
مزاحم :
إنما الجبان من يطعن من وراء يا ظافر، فهل عهدتني كذلك! إنما أنت الآن أسيري، ولكن أبت علي شرعة العرب إلا أن أجيبك إلى طلبتك، أفلا تجيبني إلى عهد نصرف به ما بين أبي وعمك من الشحناء؟
Bilinmeyen sayfa