Sınırsız: İnsanları Serbest Bırakan ve Uçuruma İten Teknikler
بلا قيود: تقنيات حررت البشر ودفعتهم لحافة الهاوية
Türler
3-3 ).
شكل 3-3: حفريات الهومو إريكتوس (الإنسان منتصب القامة) التي جمعها يوجين ديبوا في جاوة. كانت هذه أول حفريات تكتشف للإنسان الناشئ، الهومو إريكتوس، والذي أسماه ديبوا «رجل جاوة». (المصدر: ويكيميديا كومونز.)
في عام 1894م نشر ديبوا نتائج أبحاثه، وفي العام التالي عاد إلى أوروبا لإلقاء محاضرات والترويج لاكتشافه، لكن كما حدث مع الكثيرين ممن سبقوه وجاءوا من بعده، أثارت اكتشافات ديبوا الشك والجدل عموما. وفي النهاية لم يقتنع بزعم ديبوا بأن «إنسان جاوة» كان إنسانا من عصر ما قبل التاريخ سالفا لنا سوى علماء قليلين. هكذا شعر ديبوا بالسخط لرفض زملائه النتائج التي توصل إليها، حتى إنه مع حلول عام 1900م أخفى عيناته، رافضا مناقشتها أو السماح لأحد بتفحصها. ولم يرها أحد ثانية طوال الثلاثة والعشرين سنة التالية.
عينات ديبوا معروفة الآن عالميا بأنها البقايا الحفرية لهومو إريكتوس، أول من استخرج ووصف من البشر الناشئين، والأقدم كثيرا من حفريات النياندرتال التي عثر عليها في أوروبا، التي كان عمرها أقل من 100 ألف سنة. في وقت اكتشاف إنسان جاوة لم يكن فحسب أول حفرية يعثر عليها لفصيلة أشباه البشر في آسيا، لكنه كان أيضا أقدم حفرية يعثر عليها لأشباه البشر على الإطلاق، لكن مات ديبوا عام 1940م دون أن يدرك القدم الحقيقي لاكتشافه. وقد أشارت تحليلات أجريت لحفريات هومو إريكتوس مماثلة من جاوة أن عمرها أكثر من 1,5 مليون عام؛ أي ضعف العمر الذي تخيله ديبوا.
جنس الأوسترالوبيثيكوس وأشباه البشر الأوائل الآخرين عاشوا تاريخهم بالكامل في القارة الأفريقية، فلم يعثر على أي بقايا لأشباه بشر أوائل في أوروبا أو آسيا. ورغم تكيف أنواع عديدة من أشباه البشر الأوائل مع عدة بيئات مختلفة، منها مروج وغابات معرض ومستنقعات وضفاف أنهار وصحراوات، تقع هذه البيئات جميعها في دوائر العرض المدارية من أفريقيا، لكن الهومو إريكتوس وغيره من البشر الناشئين هاجروا من أفريقيا من مليون وثمانمائة عام على الأقل، وعثر على دليل سكناهم منذ هذه الفترات الزمنية القديمة في أنحاء أوراسيا، في بريطانيا وإسبانيا وفرنسا وجنوب روسيا وباكستان والصين وإندونيسيا.
نظرا لعدم وجود النار، كان أشباه البشر الأوائل يعتمدون على الأشجار للنوم التماسا للحماية ليلا، وكانوا غير قادرين على التوغل بعيدا عن الجبال ووديان الأنهار، حيث تنمو الأشجار بوفرة، لكن التغييرات التي بدأت منذ ثمانية ملايين عام تقريبا في الجيولوجيا والمناخ أدت لانتشار المروج انتشارا هائلا في أنحاء آسيا وأفريقيا، ومنذ ثلاثة ملايين عام اندمجت بيئات السافانا في القارتين لتصير حزاما شاسعا من المروج التي امتدت دون انقطاع من غرب أفريقيا إلى شمال الصين.
17
وهكذا استطاع البشر الناشئون مع وجود النار لحمايتهم أن يتوغلوا لأماكن أبعد فأبعد في هذه المروج الشاسعة؛ ليقيموا في النهاية أنماطا حياتية جديدة على بعد عدة آلاف الأميال من وطنهم الأفريقي.
هل انقرض «إنسان الكهف» حقا؟
في عام 1758م، قبل أكثر من قرن من نشر كتاب داروين «أصل الأنواع»، نشر عالم التاريخ الطبيعي العظيم كارلوس لينيوس الطبعة العاشرة من عمله الرائد «نظام الطبيعة»، ثمرة خمسة وعشرين عاما من العمل المضني الذي صنف فيه كل الكائنات الحية بناء على علاقتها المدركة ببعضها بعضا. كان نظام لينيوس مفيدا وراقيا جدا، حتى إنه سرعان ما تبناه علم الأحياء في زمنه، وظل أساس التصنيف العلمي منذ ذلك الوقت.
Bilinmeyen sayfa