Sınırsız: İnsanları Serbest Bırakan ve Uçuruma İten Teknikler
بلا قيود: تقنيات حررت البشر ودفعتهم لحافة الهاوية
Türler
ومع ذلك فقد انخفض فعليا احتمال أن يموت أي منا في الحروب بدرجة كبيرة منذ العصر الحجري القديم. والمائة مليون شخص الذين قضوا نحبهم في الحروب خلال القرن العشرين لا يمثلون سوى واحد في المائة من السكان الذين عاشوا على كوكب الأرض خلال فترة المائة عام تلك. على النقيض، تبين الدراسات الإثنية أنه في أشد مجتمعات الصيد وجمع الثمار ميلا للقتال يموت نصف الذكور البالغين نتيجة للتقاتل العنيف مع بشر آخرين. ورغم أن معدل القتل في الحروب قد يكون فظيعا في المجتمعات الحديثة، فإن الحروب الحديثة تميل إلى التقطع، على عكس الحروب المتواصلة إلى حد ما التي شوهدت في العديد من مجتمعات ما قبل الصناعة. ودائما ما تمر بالدول القومية الحديثة عقود من السلام بين حروبها الدامية، كما استطاعت بعض الدول - مثل سويسرا على سبيل المثال - تجنب الحرب طوال أجيال مع الدول الأخرى.
قبل وقوع مأساة الحادثة النووية المروعة يمكن استخدام ترسانة العالم النووية - بما في ذلك القذائف الباليستية المصممة لإرسالها إلى أهدافها - في أغراض أخرى، بل ولا بد من ذلك؛ فبدلا من توجيه قذائف بعضنا النووية إلى بعض وخلق خطر دمار ذاتي دائم، لا بد أن نوجهها إلى خطر متربص بحياة كل البشر؛ أحد الكويكبات الكبيرة المتعددة المحلقة في الفضاء. إذا اصطدمت أحد هذه الكويكبات التي يصل قطرها لأميال بالأرض في وقت ما في المستقبل - مثلما حدث بالفعل عدة مرات في التاريخ الجيولوجي - فسوف يثير هذا في الغلاف الجوي غبارا كافيا لحجب ضوء الشمس عن سطح الأرض.
رغم أن علماء الفلك أكدوا لنا أن الاصطدام بكويكب كبير هو حدث نادر جدا غير محتمل الحدوث في المستقبل المنظور، فإن ما حدث من قبل من الممكن أن يحدث مرة أخرى. وسيكون لذلك الاصطدام آثار كارثية على الغلاف الحيوي؛ فمن الممكن أن يبيد أغلب النباتات الخضراء على الأرض ويخفض مستويات الأكسجين إلى حد خطير، كما ستظل سحب هائلة من الغبار سابحة في الغلاف الجوي لسنوات؛ لتحجب الشمس وتؤدي إلى عصر جليدي قد يكون أشد من أي عصر جليدي سابق في التاريخ الجيولوجي الحديث.
لكن من الممكن أن تؤدي سلسلة من الانفجارات في الأوقات المناسبة على سطح الكويكب المتجه نحو الأرض إلى انحرافه عن مساره ومروره دون إيقاع ضرر، أو تحطمه إلى ملايين القطع الصغيرة، يحترق أغلبها في الغلاف الجوي قبل أن يصل إلى الأرض. لا شك أن هذه المهمة ستكون أكثر رشدا للترسانة النووية من مهمتها الحالية في التعجيل بموعد نهاية الحضارة الإنسانية.
التلوث والبلاستيك
بدأ التلوث الجوي الخطير على يد البشر على نطاق عالمي منذ ألفي عام على الأقل، عندما بدأ الرومان في صهر كميات كبيرة من النحاس. ثمة أدلة أخرى على التلوث الجوي بالنحاس كذلك من العصور الوسطى، عندما كان صهر النحاس منتشرا في كل من أوروبا والصين؛ إذ تشير التقديرات إلى إطلاق ما يقرب من ألفي طن من النحاس في الغلاف الجوي كل عام خلال هاتين الفترتين.
بيد أن التلوث الناجم عن نشاط الإنسان تسارعت وتيرته بدرجة هائلة مع قدوم الثورة الصناعية؛ فقد تدفقت كميات ضخمة من ثاني أكسيد الكبريت وثاني أكسيد النيتروجين وأول أكسيد الكربون والميثان والبوتادين والبنزين والتولوين والزيلين وسائر المذيبات النفطية والمنظفات والكلوروفورم والمبيدات الحشرية ومبيدات الحشائش والأمونيا والأحماض والنترات والفوسفات والمعادن الثقيلة والمستحضرات الدوائية في الغلاف الجوي للأرض وتربتها ومجاريها المائية ومحيطاتها، وينتهي الحال بالكثير من هذه الملوثات في البحر.
شكل 10-4: زادت كمية الكربون المنبعث في الغلاف الجوي كل عام في شكل ثاني أكسيد الكربون من حرق الوقود الأحفوري من ثلاثة ملايين طن في عام 1750م، إلى 54 مليون طن في عام 1850م، إلى 1,63 مليار طن في عام 1950م. تجاوزت انبعاثات الكربون 9 مليارات طن في السنة في عام 2010م، ومن المتوقع أن تتجاوز 15 مليار طن سنويا بحلول عام 2025م.
بالإضافة إلى الكميات المتزايدة من الكيماويات السامة، تحتوي المحيطات اليوم على كمية تقدر بمائة مليون طن من البلاستيك، ترسبت كلها تقريبا بدءا من منتصف القرن العشرين. تحتوي محيطات العالم على مناطق معروفة باسم «الدوامات المحيطية»، حيث تجعل الرياح والتيارات مياه البحار تدور في دوامات حلزونية هائلة، وقد جرفت هذه الدوامات النفايات البلاستيكية العائمة في المحيطات إلى برك ضخمة للغاية. أكبر هذه البرك هو دوامة نفايات المحيط الهادئ، الواقعة بين جنوب شرق آسيا والساحل الغربي لأمريكا الشمالية. بحلول عام 2014م كانت دوامة نفايات المحيط الهادئ قد صارت أكبر حجما من الجزء القاري من الولايات المتحدة الأمريكية.
بيد أن الغلاف الحيوي أظهر مرونة كبرى في مواجهة التلوث الذي صنعه الإنسان؛ فالمجاري المائية التي كانت فيما مضى شديدة التلوث تعافت بحياة برية جديدة بعد تطهير مياهها الملوثة، كما تحسنت جودة الهواء للغاية في لوس أنجلوس في السنوات الأخيرة، وهي التي كانت عاصمة الضباب في الماضي.
Bilinmeyen sayfa