Sınırsız: İnsanları Serbest Bırakan ve Uçuruma İten Teknikler
بلا قيود: تقنيات حررت البشر ودفعتهم لحافة الهاوية
Türler
حاليا يجري تحول ثامن بدأته التقنية الرئيسية للاتصالات الرقمية؛ فلأول مرة في التاريخ الإنساني صار ممكنا لأي شخص على وجه الأرض أن يتواصل مع أي شخص آخر تقريبا على وجه الأرض، سريعا وبتكلفة معقولة. وسوف يحدث تغيير للمجتمع البشري بهذا التحول الأخير بقدر ما تغير بتقنيات الماضي السبع الرئيسية والتحولات السبعة التي أطلقت لها العنان.
فليكن البقاء للفرضية الأصلح
كان هدفي من تأليف هذا الكتاب هو تحديد التحولات البيولوجية والثقافية الرئيسية - والتقنيات التي أفضت إليها - التي وصل بها النوع الإنساني خطوة خطوة إلى حالة معيشية راقية في الوقت الحاضر، ولكن محفوفة بالمخاطر. أثناء ذلك حاولت فهم السمات التشريحية المميزة المتعددة في فصيلة أشباه البشر التي لا وجود لها في أي موضع آخر في مملكة الحيوان، والتي لم تبد لها دائما فائدة تطورية واضحة.
لماذا اتخذ أسلافنا وضع القامة المنتصبة في المقام الأول؟ لماذا فقدنا سلاح الأسنان الفتاك الذي ورثناه من أجدادنا من الرئيسيات وصرنا غير قادرين على الدفاع عن أنفسنا بدون أسلحة مصنعة؟ لماذا إناث البشر هن الثدييات الوحيدة التي ترتفع أثداؤها وتصير متضخمة بصورة دائمة عند بلوغ النضج الجنسي، بصرف النظر عما إن كن في حالة حمل أو إرضاع؟ لماذا يكاد نشاطنا الجنسي أن يكون مستمرا بدلا من أن يكون متسقا مع فترات الخصوبة، كما هو الحال مع كل الأنواع الأخرى؟ كيف أصبحنا الحيوان الوحيد على الأرض الذي تجذبه النار بدلا من أن تصده؟ لماذا فقدنا الغطاء الطبيعي من الفراء الذي لدى كل الرئيسيات الأخرى وصرنا عرايا؟ لماذا نحن البشر، المنحدرون من مجموعة من الثدييات التي تطورت لتعيش فوق الأشجار، صرنا متكيفين للعيش ليس فقط على الأرض، لكن أسفل الأرض فعليا في بعض الحالات، في كهوف سواء طبيعية أو مصطنعة؟ وكيف تتواءم كل هذه السمات البشرية الفريدة معا ككل متسق؟
حين تقدم جاليليو بنظرية دوران الأرض حول الشمس استنكرته البابوية وعلماء الفلك في عصره، وأدانوه بالهرطقة، وحكم عليه بالإقامة الجبرية في المنزل مدى الحياة. وحين طرح داروين نظرية تطور النوع البشري من أسلاف يشبهون القرود، قابله علماء عصره بالشك والاحتقار والاستهزاء.
وفي العصور الحديثة لم يكن الباحثون والعلماء أقل ميلا لرفض أي تفسير غير تقليدي، إن كان يعارض مسلمات المعرفة العلمية المألوفة. وقد تبين أن الوضع الكامل، الانتصاب والحركة على قدمين، أقدم مما كان يعتقد في الأصل بملايين السنوات. واستخدام النار أقدم مما كان يظن في الأصل بمئات آلاف السنوات. ويصنع الشمبانزي ويستخدم أدوات متنوعة، وهي المقدرة التي كانت تعتبر في الماضي حكرا على البشر. واتضح أن واقعية فن ما قبل التاريخ المدهشة أقدم بعشرات آلاف السنوات مما كان علماء الحفريات القدامى على استعداد لتصديقه.
القراء المطلعون على دراسة التطور البشري سيجدون أن بعض التفسيرات التي قدمتها فيما يتعلق بأصول الإنسان مناقضة للتفكير العلمي التقليدي. هذا في حد ذاته يجب ألا يزعج أحدا، حيث إن التفكير العلمي التقليدي المعني بأصول الإنسان والتطور البشري قد تغير عدة مرات، وفي بعض الحالات صار ما كان بدعة في أحد الأجيال تقليديا في الجيل التالي.
أغلب الحقائق والنظريات حول التطور البشري المقدمة في هذا الكتاب متسقة مع التفكير العلمي الحالي، وحين لا تكون كذلك حاولت أن أبين لماذا أرى أنه لا بد من تفسير بديل. بعض الفرضيات التي قدمتها في هذا الكتاب قد تكون غير تقليدية، لكنها من وجهة نظري تلائم على أفضل وجه كل الحقائق كما نعرفها. وسيكون على الآخرين تقييم صحتها وتحديد ملاءمتها للبقاء في إطار الفهم العلمي لأصول البشر.
الفصل الأول
منطلق الرئيسيات
Bilinmeyen sayfa