============================================================
للاباضية (1) من الخوارج حيث (2) قالوا: يجب قبول قوله قبل إظهار المعجزة ، وذلك باطل ، لأنه لا يقع التمرقة بين التبى والمتبنى إلا بالمعجزة، فلا يلزم القبول بدون (3) المعجزة (4) . والمعجزة ما يظهر عجز الخلق عن الإتيان بمثله ، والهاء للمبالغة لا للتأنيث . وحده عند المتكلين ظهور أمر بخلاف العادة على يدى مدعى التبوة عند تحدى المتكرين على وجه يعجز المنكرين على الاتيان بثله . ووجه دلالة المعجزة على صدق النبى عليه السلام أتا لما عرفنا أن المعجزة فعل الله تعالى لا صنع للعياد فى ذلك كتلب العصا حية واحياء الميت، قإذا أظهر الله تعالى (ه) عقيب قول التبى عليه السلام : ان كنت صادقا أنى رسولك فافعل كذا ، ففعل ، كان ذلك(1) تصديقا له بالفعل، فيكون منزلة قوله : صدقت . اكمن ادعى بحضرة السلطان آته (/159 رسول ثم قال لغلماته: آية صدق آنى أقول له : إن كتت صادقا فقم من جلسك ثلاث مرات ثم أقعد، ففعل (7)، وعرف الغلمان أنه لم يكن من عادة السلطان ذلك، كان ذلك الفعل تصديقا للمدعى (8) فى دعواه، مترلة قوله : صدقت، فكلا هذا (1) أجمعت الأباضية - وهى من قرق الخوارج على القول بإمامة عبد الله بن أياض الذى ظهر فى عهد مروان المبعدى آخر ملوك بتى أمية .
(2) 3.قاه (3) د: بنونها .
4) د 5) د.
( ) د (*) د:له:
Sayfa 94