Başlangıç ve Son

İbn Kesir d. 774 AH
98

Başlangıç ve Son

البداية والنهاية

Yayıncı

مطبعة السعادة

Yayın Yeri

القاهرة

Türler

Tarih
ﷺ قَالَ إِنَّ اللَّهَ (خلق آدم على صورته) وَقَدْ تَكَلَّمَ الْعُلَمَاءُ عَلَى هَذَا الْحَدِيثِ فَذَكَرُوا فِيهِ مَسَالِكَ كَثِيرَةً لَيْسَ هَذَا مَوْضِعَ بَسْطِهَا وَاللَّهُ أَعْلَمُ ذِكْرُ وَفَاةِ آدَمَ وَوَصِيَّتِهِ إِلَى ابنه شيث ﵇ وَمَعْنَى شِيثَ هِبَةُ اللَّهِ وَسَمَّيَاهُ بِذَلِكَ لِأَنَّهُمَا رُزِقَاهُ بَعْدَ أَنْ قُتِلَ هَابِيلُ قَالَ أَبُو ذَرٍّ فِي حَدِيثِهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ إِنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِائَةَ صَحِيفَةٍ وَأَرْبَعَ صُحُفٍ. عَلَى شِيثَ خَمْسِينَ صَحِيفَةً قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ وَلَمَّا حَضَرَتْ آدَمَ الْوَفَاةُ عَهِدَ إِلَى ابْنِهِ شِيثَ وَعَلَّمَهُ سَاعَاتِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَعَلَّمَهُ عِبَادَاتِ تِلْكَ السَّاعَاتِ وَأَعْلَمَهُ بِوُقُوعِ الطُّوفَانِ بَعْدَ ذَلِكَ. قَالَ وَيُقَالُ إِنَّ انتساب بَنِي آدَمَ الْيَوْمَ كُلُّهَا تَنْتَهِي إِلَى شِيثَ. وَسَائِرُ أَوْلَادِ آدَمَ غَيْرَهُ انْقَرَضُوا وَبَادُوا وَاللَّهُ أَعْلَمُ وَلِمَا تُوُفِّيَ آدَمُ ﵇ وَكَانَ ذَلِكَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ جَاءَتْهُ الْمَلَائِكَةُ بِحَنُوطٍ وَكَفَنٍ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ﷿ مِنَ الْجَنَّةِ. وعزوا فيه ابنه ووصيه شيثا ﵇ قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ وَكَسَفَتِ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ سَبْعَةَ أَيَّامٍ بِلَيَالِيهِنَّ وَقَدْ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْإِمَامِ أَحْمَدَ حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ حُمَيْدٍ عَنِ الْحَسَنِ عن يحيى هُوَ ابْنُ ضَمْرَةَ السَّعْدِيُّ قَالَ رَأَيْتُ شَيْخًا بالمدينة تكلم فَسَأَلْتُ عَنْهُ فَقَالُوا هَذَا أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ. فَقَالَ إِنَّ آدَمَ لَمَّا حَضَرَهُ الْمَوْتُ قَالَ لِبَنِيهِ أَيْ بَنِيَّ إِنِّي أَشْتَهِي مِنْ ثِمَارِ الْجَنَّةِ قَالَ فَذَهَبُوا يَطْلُبُونَ لَهُ فَاسْتَقْبَلَتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ ومعهم أكفانه وحنوطه ومعهم الفوس وَالْمَسَاحِي وَالْمَكَاتِلُ فَقَالُوا لَهُمْ يَا بَنِي آدَمَ مَا تُرِيدُونَ وَمَا تَطْلُبُونَ أَوْ مَا تُرِيدُونَ وَأَيْنَ تَطْلُبُونَ قَالُوا أَبُونَا مَرِيضٌ وَاشْتَهَى مِنْ ثِمَارِ الْجَنَّةِ فَقَالُوا لَهُمْ ارْجِعُوا فَقَدْ قُضِيَ أَبُوكُمْ فَجَاءُوا فَلَمَّا رَأَتْهُمْ حَوَّاءُ عَرَفَتْهُمْ فَلَاذَتْ بِآدَمَ فَقَالَ إِلَيْكِ عَنِّي فَإِنِّي إِنَّمَا أُتِيتُ مِنْ قِبَلِكِ فَخَلِّي بَيْنِي وَبَيْنَ مَلَائِكَةِ رَبِّي ﷿ فَقَبَضُوهُ وَغَسَّلُوهُ وَكَفَّنُوهُ وَحَنَّطُوهُ وَحَفَرُوا له ولحدوه وصلوا عليه. ثم أدخلوه قَبْرَهُ فَوَضَعُوهُ فِي قَبْرِهِ. ثُمَّ حَثَوْا عَلَيْهِ. ثُمَّ قَالُوا يَا بَنِي آدَمَ هَذِهِ سُنَّتُكُمْ إِسْنَادٌ صَحِيحٌ إِلَيْهِ وَرَوَى ابْنُ عَسَاكِرَ مِنْ طَرِيقِ شَيْبَانَ بْنِ فَرُّوخَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ مَيْمُونٍ بْنِ مِهْرَانَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ كَبَّرَتِ الْمَلَائِكَةُ عَلَى آدَمَ أَرْبَعًا وَكَبَّرَ أَبُو بَكْرٍ عَلَى فَاطِمَةَ أَرْبَعًا وَكَبَّرَ عُمَرُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ أَرْبَعًا وَكَبَّرَ صُهَيْبٌ عَلَى عُمَرَ أَرْبَعًا قَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ وَرَوَاهُ غَيْرُهُ عَنْ مَيْمُونٍ فَقَالَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ وَاخْتَلَفُوا فِي مَوْضِعِ دَفْنِهِ فَالْمَشْهُورُ أَنَّهُ دُفِنَ عند الجبل الّذي أهبط منه فِي الْهِنْدِ وَقِيلَ بِجَبَلِ أَبِي قُبَيْسٍ بِمَكَّةَ وَيُقَالُ إِنَّ نُوحًا ﵇ لَمَّا كَانَ زَمَنُ الطُّوفَانِ حَمَلَهُ هُوَ وَحَوَّاءُ فِي تَابُوتٍ فَدَفَنَهُمَا بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ حَكَى ذَلِكَ ابْنُ جَرِيرٍ وَرَوَى ابْنُ عَسَاكِرَ عَنْ بَعْضِهِمْ أَنَّهُ قَالَ رَأْسُهُ عِنْدَ مَسْجِدِ إِبْرَاهِيمَ وَرِجْلَاهُ عِنْدَ صَخْرَةِ بيت المقدس وقد ماتت بعده حواء بِسَنَةٍ وَاحِدَةٍ وَاخْتُلِفَ فِي مِقْدَارِ عُمُرِهِ ﵇ فقدمنا

1 / 98