الثقافي بالنجاح، وشمل ممرضة مغرمة باستفزاز الرجال، علقت على كبر أذنيه في سذاجة مصطنعة (لم تكن خبراته الثقافية تسمح له بأن يتبين ما إذا كانت سحاقية معادية لصنف الرجال أو مازوكية تهوى الضرب)، كان
عدنان
أكثر توفيقا، ربما بسبب صغر سنه، والأغلب بسبب وسامته؛ وجه بدوي، رجولي، وعينان سوداوان واسعتان، وشعر ناعم غزير، وجسد نحيف ممشوق، خصائص كانت تجذب عيون قطط الكانتين وكل مكان يذهب إليه، بما فيه حانوت لأدوات التجميل؛ حيث التقطته بائعة تدعى
ريناتا . وكان ما زال في مرحلة فندق الليلة الأولى، فلم يجرؤ على دعوتها إلى غرفته، ولم تكن هي تقيم في مكان محدد، فتأجل الاحتكاك الثقافي إلى أن وفرته الوكالة.
تضمنت الخطة الألمانية منذ البداية حلا لمشكلة سكن العمالة الوافدة بتخصيص شقة مشتركة لهم. وعندما اكتمل إعدادها صحب
نويمان
الشابين، المصري والفلسطيني الأردني، إليها في سيارة
فارتبورج
تابعة للوكالة، نقلتهما بحاجياتهما القليلة إلى ضاحية
فريدريش فيلده
Bilinmeyen sayfa