228

قلت: تعارفنا بعد أن حجز كل منا للعطلة ولم نتمكن من التغيير.

قال: وكيف هي المرأة المصرية؟ أعتقد أنها تنضج بسرعة وتنتهي أيضا بسرعة. شرد لحظة ثم قال: إن نساء

براغ

رائعات، وإنه ذهب إلى هناك عدة مرات، واقترح أن نذهب سويا في نهاية أسبوع.

هبطنا الشارع من جديد وولجنا الفندق. كانت هناك عدة قاعات مليئة بالجالسين. اتجهنا إلى اليسار وكانت هناك مائدة حولها ستة رجال في قمصان بيضاء بأكمام قصيرة وأمامهم عشرات من أكواب البيرة. وإلى مائدة أخرى جلس عدة شبان يشربون في صخب. وكان أحدهم يحاول أن يثبت أنه يستطيع بحركة من إصبعه أن يرفع صندوق الثقاب في الهواء ويتركه يهبط على ناحية معينة.

جلسنا إلى مائدة بجوار رجل وامرأة متقدمين في السن. وكان الرجل يدخن سيجارا رخيصا، والمرأة تدير كوبا من البيرة في يدها صامتة. وكانت النادلة ممتلئة لوحت الشمس بشرتها وارتفع شعرها عاليا فوق رأسها وتتحرك بنشاط، وقد قطبت حاجبيها، وتتطلع كل لحظة في ضيق إلى ساعة الحائط التي أشارت إلى العاشرة والربع.

أحضرت لنا كوبين كبيرين من البيرة. وشعرت بالبرد فلبست البلوفر. وضعت علبة سجائري على المائدة وقدمت

لهانز

سيجارة. شربنا ونحن نردد:

بروسيت ، صحتك.

Bilinmeyen sayfa