عدنان
فاكتفى مثلي ببضع لقيمات.
6
تقدمتني بجسمها الكبير في الطريق المحفوف بالأشجار. وتبعتها مثقلا بحقيبتين من احتياجات
الويك إند
والكاميرا المعلقة في رقبتي تتأرجح مع كل خطوة وتلطمني في صدري. وهرول الطفل خلفنا مترنما بأغنية ما. استمعت إلى حديثها بنصف انتباه، وأنا أتأمل شمس العصاري فوق أوراق الشجر. روت كيف رافقت الطفل أمس إلى المدرسة وراقبته ينضم إلى طابور الصباح. وكيف هرع إلى جوار طفل آخر أكبر منه. مد إليه يده. لكن الأخير تركه إلى صديق له، فظل واقفا بلا حراك ويده ممدودة في الهواء وقد اندفعت الدماء إلى وجهه. توقفت عن الحديث، فقلت: يحدث هذا مع الكبار أيضا. قالت: فعلا. معي كان الأمر دائما هكذا.
وصلنا العشة أخيرا، فتخلصت من حملي، وتمددت على الفراش بملابسي، منهكا. استغرقت في النوم على الفور.
أيقظتني قرصات البعوض في العاشرة ليلا. أعددت كوبا من الشاي في الظلام. وسمعتها تناديني فذهبت إليها. انحنيت فوقها وقبلتها في شفتيها. ثم مددت يدي إلى ما بين ساقيها وتحسستها. قالت: إنها
ميودة ، متعبة. رفعت يدي إلى ثديها، وداعبته من فوق قميص النوم، ثم انسحبت قائلا: أنا أيضا متعب. الكلمة التي تتردد كثيرا على لسان الألمان.
اجتمعنا في الصباح حول مائدة بلاستيكية نصبناها في الحديقة الصغيرة. وانضم إلينا سكان العشة الملاصقة؛
Bilinmeyen sayfa