147

جاء بأوساط وجردتاج ... من حجل الصيد ومن دراج

فما تنازلنا عن الخيول ... يمنعنا الحرص عن النزول

وجئ بالكأس وبالشراب ... فقلت وفرها على أصحابي

أشبعني اليوم وروابي الفرح ... فقد كفاني بعض وسط وقدح

ثم عدلنا نطلب الصحراء ... نلتمس الوحوش والظباء

عن لنا سرب يبطن واد ... يقدمه اقرن عبل الهادي

قد صدرت عن منهل روي ... من غبر الوسمي والولي

ليس بمطروق ولا بكي ... ومرتع مقتبل جني

رغبن فيه غير مذعورات ... بقاع واد وافر النبات

مر عليه غدق السحاب ... بواكف متصل الرباب

لما رآنا مال بالأعناق ... (نظرة) لا صب ولا مشتاق

ما زال في خفض وحسن حال ... حتى أصابته بنا الليالي

سرب حماه الدهر ما حماه ... لما رآنا ارتد ما أعطاه

بادرت بالصقار والفهاد ... حتى سبقناه إلى الميعاد

فجدل الفهد الكبير الأقرنا ... شد على مذبحه واستبطنا

وجدل الآخر عنزا حاملا ... رعت حمى الغورين حولا كاملا

ثم رميناهن بالصقور ... فجئنها بالقدر المقدور

افردن منها في القراح واحدة ... قد ثقلت بالحصر وهي جاهده

مرت بنا والصقر في قذالها ... يؤذنها بسيء من حالها

ثم ثناها واتاها الكلب ... هما عليها والزمان الب

Sayfa 163