6

هززت رأسي نفيا.

قال: إذن ستبحث عن جهة تكتب لها؟ - أبدا، سأبحث عن ناشر لكتاب ألفته.

استغرق في التفكير، فسألته بدوري: وأنت .. ما عملك؟ - أنا كما تقولون باللهجة المصرية مقاول. - مقاول ماذا؟ - كل شيء.

ولوح بيده مشيرا إلى ركاب الطائرة من المصريين وهو يضيف: عندي مئات من هؤلاء في السعودية.

جعلت أتخيل الكأس الثانية.

سألني: هل تعرف مخرجا سينمائيا يدعى صبحي توفيق؟

فكرت قليلا، ثم أجبت بالنفي.

قال: كان عندي هذا الصباح في الهيلتون.

لم أعلق بشيء. وسكت هو لحظة ثم واصل أسئلته: لماذا لم تنشر كتابك في مصر؟

أجبت: لا أحد يريد نشره. - هل هو أول كتاب لك؟ - لا. - لا بد أنه كتاب سياسي.

Bilinmeyen sayfa