قلت: لكن الروس ...
قاطعني: أعرف ما ستقوله. صدقني، نحن لا نأخذ منهم غير الكلام.
تدخلت أنطوانيت في الحديث قائلة: السادات يقول نفس الشيء. كأنما المفروض أن يحملوا السلاح بدلا منا. - لسنا سوى قطع شطرنج في اللعبة بين الروس والأمريكان.
ردت عليه بحدة: لو سمعك بيجين لقفز من السعادة.
اتسعت ابتسامته وقال: عندما اعتقلوني سألوني عن موقفي من الروس، فقلت لهم الحقيقة. ولم يمنعهم هذا من الحكم علي بالإعدام. ما علينا. قالت لي أنطوانيت إنك معجب بالفيلم!
قلت: فعلا.
قال: هل تعتقد أنه ينجح إذا عرض في مصر؟
قلت: الفيلم الوثائقي عموما ليس له جمهور في مصر، ثم إن الإعلام الساداتي نجح في قتل اهتمام الناس بالقضايا العربية.
وجه حديثه لأنطوانيت: ألم أقل لك إن الكتاب أفضل من السينما؟
وتحول إلي ثم أضاف: هل تعرف أني كتبت رواية كبيرة؟ كل الذين قرءوها أعجبوا بها، وقالوا إني أخطأت طريقي في الحياة.
Bilinmeyen sayfa