Beyrut Ağlarken Gece

Şevki Abdülhakim d. 1423 AH
20

Beyrut Ağlarken Gece

بيروت البكاء ليلا

Türler

كانت الجدران مغطاة بورق حائط له ملمس القطيفة السوداء والحمراء القانية، وحتى طريقة استخدام الورود الصناعية والصحراوية والمحنطة جاءت متناسقة، مع إضاءات الشمعدانات الكهربائية ذات الأفرع الثمانية، وعلى طول المكان وقاعاته المتعرجة انتشرت مرايا طولية مقعرة ومحدبة.

ولما كان المساء قد بدأ يحط مع ارتشاف المهاجر لقدحه الثالث، بدأت وفود الزبائن تتوافر في جماعات، صبيان وفتيات في سن متقاربة جميعهم، وبعضهن سال لعابه من منظر دمى صقلية الزائرة هذه الليلة.

ومن المطبخ انتشرت أبخرة الأطعمة الشعبية، من إسباجيتي لسندوتشات اللحم بالعجين والنقانق والشواء.

وتسمر واقفا من فوره حين شاهدها داخلة في أعقاب شلة شباب، وتلاقت عيونهما الأربع.

قال: أيمكن أن يحدث أن أخلفها هناك في شوارع شبرا المظلات؛ لتدخل على هذا النحو.

اندفع ناحيتها من فوره معترضا سائلا، مشيرا إلى الشارع خارج الحانة القبرصية: عملوا إيه؟ - مين. - في الخارج.

تأملته مليا هي ذات العيون المطلة من تحت الجبهة المدفونة دفنا تحت الشعر.

قال: الفارين.

تعالت الضحكات المربكة من جوانب عدة، فانسحب من فوره عائدا معتذرا لها، منحطا على طاولته.

اتخذ أفراد الفرقة الموسيقية أماكنهم، وتعالت الموسيقى المحمومة الراقصة، وعلى الفور ازدحمت الحلبة بالراقصين من الشباب وبضع عواجيز.

Bilinmeyen sayfa