Beyrut Ağlarken Gece

Şevki Abdülhakim d. 1423 AH
13

Beyrut Ağlarken Gece

بيروت البكاء ليلا

Türler

أجل هي حيوان الماموث الجليدي القطبي، الضال في طوفانات الحشرات وزواحف الأرض التي تفيض في سردها الحكايات القديمة، الغرق المحقق للابن أو الابنة الضالة ... الخوارج.

المدن.

الضواري.

ولعلهم يتواجدون بكثرة حتى هنا، إنهم يتكاثرون بمعدلات أكبر بالطبع سنة أو محنة عقب أخرى، وهم كانوا سببا دائما لهجرته ... شتاتاته، رغم انقطاع كل صلة يمكن أن تقربه من طرقهم، مقاهيهم، أفكارهم الموصلة إلى حد التدمير.

قال: لعله الموسى.

تحسس جيبه الخلفي منزعجا، في لحظة مشابهة لتلك التي أحاطت به فيها جند الملك سمر الوجوه والقفيان، وتذكر أنهم أخذوه.

الفصل الرابع

ما إن دق جرس الباب وفتحت له صاحبة المنزل وهي تلقي على وجهها الناحل العظمى الأصفر بمنشفة قطنية، متراجعة هلعة من منظره، بمنظاره وقامته العظيمة التي بدت مفرطة الطول في مواجهتها، مثقل تحت حقيبتيه الجلديتين وكيس ملابسه المنزلية.

ساعدته في إدخال حاجياته وهي تجاهد في تذكر اسمه، وقامت بدورها أختها هلعة من فراشها رغم النيران المستعرة على المحاور.

أزالوا بقايا المياه والجليد المتساقط من على معطفه وتحلقوا حول الفراش من فورهم يرتشفون الشاي، وحكى لهم في ملل قصير ما حدث، وعم صمت مفتعل اندفع المهاجر خلاله يحاسب نفسه، فلعله أيضا ذات الجو، ذلك الحزن الدفين الرابض في أعماق الفتاتين، وهو بدوره معهم، لماذا هو في كل حالاته، تذكر على الفور السور الطيني الممتد على طول مرمى البصر ومن داخله تمتد أشجار الكافور والسنط وذقن الباشا، للمقابر الممتدة في مواجهة شباك بيتهم الريفي، ولا ينقطع، لجنازات النساء المتشحات بالسواد، والنيلة التركوازية والزرقاء ضاربة القتامة تلطخ وجوههن وسواعدهن وهن يندبن، وينحن، ويرقصن في حلقات. وفي حالة نادرة، حين يكون الميت من «أسرة » وهو صبي صغير، لم يتزوج بعد - ويدخل دنيا - تستخدم الجنازات الدفوف الواسعة العنيفة.

Bilinmeyen sayfa