Din ve Felsefe Arasında: İbn Rüşd ve Ortaçağ Filozoflarının Görüşleri
بين الدين والفلسفة: في رأي ابن رشد وفلاسفة العصر الوسيط
Türler
7
ولكن الفيثاغوريين منذ أول عهدهم كانوا أول من اصطنع هذه الطريقة وتوسعوا فيها، وهكذا كان الأمر كما يقول الأستاذ «برهيه»: سعار التأويل المجازي هذا، كان معروفا له قدره في كل مركز فلسفي عالمي. إلا أن الإسكندرية كانت هي المركز الأهم لهذه الطريقة في نحو عصر فيلون، وكانت كتاباته هي المعين الأهم لها.
8
هذا عند اليونان قبل فيلون، ونجد الأمر كذلك أو قريبا منه عند بني جلدته اليهود وإخوانه في الدين، لقد كان هؤلاء قبل فيلون يرون في التوراة معنى حرفيا، ومعنى آخر مجازيا يجب معرفته لأهله بالتأويل؛ ولهذا كما يذكر الأب مارتان
L’Abbè Martin ، كان فيلون في تأويله لقصة الخلق مطمئنا إلى أن اليهود سبق أن عرفوا لها تآويل كتأويله، إذ كانوا لا يرون أخذ بدء قصة التكوين حرفيا.
9
وفيلون نفسه يشير أحيانا إلى بعض تآويل سابقيه، وله من هذه التآويل موقفه الخاص الذي ليس هنا الآن بيانه. (2) لدى فيلون
الكلام على التأويل عند فيلون الإسكندري معناه الكلام على العمدة في هذه الناحية في رأينا ورأي كثير من الباحثين؛ فقد كان لموقفه حيال التوراة وفلسفة اليونان الأوائل، وتأويل كثير من نصوص تلك أثر مباشر أو غير مباشر في مفكري المسيحية والإسلام في العصر الوسيط، عندما وجدوا أنفسهم في مثل موقفه، وقرءوا ما وصل إليهم من كتاباته فيما ورثوه من فلسفة الأفلاطونية الحديثة بالإسكندرية. •••
إن القارئ لما كتب فيلون يحس إحساسا قويا بأن الشريعة والفلسفة هما المصدران لتفكيره، ولا عجب في هذا، فإن الحقيقة واحدة؛ فلا تناقض نفسها وإن اختلفت صور التعبير عنها، يريد أن يقول بأن ما هو حق من الفلسفة ليس إلا ما نجده في التوراة من حكمة، وإن لبست على أيدي الفلاسفة ثوبا أو ثيابا أخرى.
ولكن كيف هذا والشريعة بظاهر كثير من نصوصها لا تسير والفلسفة! هنا نجد فيلسوف الإسكندرية يصرح بأنه تقريبا كل ما هو خاص بالعقيدة من نصوص له معنى مجازي يهدف إليه.
Bilinmeyen sayfa