Din ve Bilim Arasında: Orta Çağlarda Astronomi, Coğrafya ve Evrim Bilimlerine Karşı Mücadele Tarihi
بين الدين والعلم: تاريخ الصراع بينهما في القرون الوسطى إزاء علوم الفلك والجغرافيا والنشوء
Türler
Templ
أسقف لندن - ومن المحتمل أنه كان أكبر ثقات المفكرين من رجال الكنيسة الإنجليكانية في عصره - فقد قبل مذهب النشوء في هذه الكلمات: «إنه لأكثر جلالا وأليق بقدرة الله الذي ألف سنة عنده بمثابة أمس الذي غبر، أن يكون قد دمغ إرادته الأبدية أولا وآخرا دفعة واحدة في جبين خلقه، وهيأ لظهور كل ضروب التباينات الخلقية اللامتناهية بفضل ذلك الطابع الأصلي الذي دمغ به الخلق؛ من أن يكون قد أحدث الخلق بعدة أفعال مستقلة اضطر فيما بعد أن يغير من أوصافها ويهذب من تراكيبها تتابعا.»
أما في أيقوسيا فإن الدوق «أرجيل» رئيس الحزب الأورثوذكسي وإمامه الأوحد، فعلى الرغم من أنه أبدى نفورا من كثير من النتائج التي وصل إليها داروين؛ فإنه سلم بكثير من الأشياء التي زعزعت المعتقد القديم وصدعت كثيرا من أركانه.
ومن أعجب العجب أن يرتفع من جانب الكنيسة الرومانية - على الرغم مما أظهر بعض كتابها من عداء ومرارة - صوت يحاول إثبات أن المعتقد الكاثوليكي لا يصد أي إنسان عن الاعتقاد بالنظرية الداروينية، وعلى الأخص تلك الإذاعة التي أعلنها ثقة ثبت من كاثوليكيي أمريكا، في أن «نظرية النشوء لا تعارض مذهب الكنيسة الكاثوليكية بأكثر مما يعارضه مذهب كوبرنيكوس ومذهب غاليليو»، وهذا القول على الرغم مما فيه من غرابة الواقع، لا يصح لنا أن ننزل من قدره أو نفتش عن نواحي الخطأ الكامنة فيه.
ولقد تقدم رجال ممن كان العلم ممزوجا بالاعتبارات اللاهوتية طابعهم، أمثال دوسون، وميفارت وويجاند، ببحوث حاولوا من جهتها الوقوع على سبيل للتوفيق بين الناحيتين. غير أن التيار كان شديدا حتى إن كثيرا من مشهوري رجال اللاهوت في كل قطر من الأقطار قد قبلوا مذهب الانتخاب الطبيعي باعتباره - على الأقل - عاملا مهما في ميكانيكا النشوء.
لما مات «داروين» شعر كل الناس بأنه لا يوجد في إنجلترا من مكان يصح أن يضم جثمانه إلا مكان واحد، وأن هذا المكان هو الموقع المثالي لقبر «إسحاق نيوتن» في كنيسة وستمنستر. أما الخطاب الذي فاه به الأسقف «فرر»
Farrar
فقد تجاوبت بمعاينة أعواد المنابر في أوروبا وأمريكا؛ حتى لقد اعتبر أنه آخر ضربة وجهت إلى روح العداء اللاهوتي لمذهب النشوء. على أنه قد ظهر بين آونة وأخرى مظاهر من الشعور القديم؛ فإن المحترم دكتور لينج
Dr. Laing
قد أشار إلى دفن «داروين» في كنيسة وستمنستر فقال: «إنه برهان على أن إنجلترا لم تصبح بعد بلاد نصرانية.» وأضاف إلى ذلك أن دفنه فيها كان تدنيسا، وأن هذا الشرف لم ينله «داروين» إلا لأنه كان «الزعيم الذي قام بنشر المذهب الهزلي في نشوء الأنواع وتسلسل الإنسان عن القرد .»
Bilinmeyen sayfa