Din ve Bilim Arasında: Orta Çağlarda Astronomi, Coğrafya ve Evrim Bilimlerine Karşı Mücadele Tarihi

İsmail Mazhar d. 1381 AH
179

Din ve Bilim Arasında: Orta Çağlarda Astronomi, Coğrafya ve Evrim Bilimlerine Karşı Mücadele Tarihi

بين الدين والعلم: تاريخ الصراع بينهما في القرون الوسطى إزاء علوم الفلك والجغرافيا والنشوء

Türler

ولكن من حسن الحظ أنه في الوقت الذي أذاع فيه داروين كتابه «تسلسل الإنسان» رأس جامعة «برستون» دكتور «جيمس ماكوش»

Dr. James Maccoch

ولم يكد يعتلي رئاسة الجامعة حتى أذاع بأنه يضاد كل تلك التعاليم الخطرة التي لا توجه خطورتها لشيء بقدر ما توجه إلى النصرانية، تعالمي دكتور هودج ودكتور دوفيلد وأتباعهما. ففي إحدى خطبه المعروفة أظهر للناس سر الخطورة في هذه التعاليم. فقد أظهر بما عرف فيه من قوة الخلق الأيقوسي، ذلك الخلق الذي أشاد به الكاتب «ثاكوري» في أشعاره، أن أخطر المخاطر التي تتعرض لها النصرانية في جامعة «برنستون» أن يعاد من فوق منبر الخطابة فيها وعلى مسمع في الطلاب أسبوعا بعد أسبوع، قوله إن النشوء بالانتخاب الطبيعي، أو النشوء على وجه عام، إن ثبتت صحته انتفت صحة الكتب المقدسة. فقد أظهر أن هذه الطريقة هي الطريقة المثلى لغرس بذور الكفر في قلوب الطلبة؛ ولهذا فإنه لم يحظر مثل هذه المواعظ فقط بل بشر بنظرية جديدة، اتخذت قاعدة للوعظ والإرشاد. فإن ابتداء عهده كان في الحقيقة ابتداء عصر التوفيق بين الناحيتين، وعلى الرغم مما رمي به من أنه دارويني، فإنه لم يأبه لشيء من هذا وشق طريقه ثابت القدم موفق السبيل. ومهما يكن من أمر ما يرى العلماء في مذهبه الفلسفي، فإن أحدا لا يستطعيع أن ينكر أثره الثابت وخدمته العظمى التي أداها بالكف عن التبشير بتعاليم الذين سبقوه وأنصارهم، تلك التعاليم التي تناولت خطورتها كل ما هو أساسي في تعاليم النصرانية.

ولم يكد يخطو دكتور «ماكوش» هذه الخطوة حتى تابعه فيها كثير من رجال الدين قانعين بأن المرء من الممكن أن يكون نصرانيا ومن أنصار داروين في آن واحد، غير أنه على الرغم من هذا ظهر بين آن وآخر خوارج على هذا المذهب. ففي سنة 1873 بشرت «مجلة الدين الشهرية» التي تظهر في بوسطن قراءها بأن دكتور «بر »

Dr. Burr

قد استطاع أن «ينقض نظرية النشوء، وأنه أخمد أنفاسها ورمى بها إلى الكلاب.» ولقد كرر ما ذهب إليه دكتور «بر» بصورة محورة أسقف يدعى الأسقف «كينر»

Bishop Keeneer

من «مجلس الكنيسة العمادية الأوكيوموني» في واشنطن سنة 1891. ففي إحدى خطبه التي وصفتها الجرائد بأنها خطبة ممتعة شيقة، رفض الاعتقاد بمذهب النشوء بقوله إن على النشوئيين «أن يسافروا اثنتي عشرة ساعة من المكان الذي يخطب فيه ليروا عظام الأوبوسوم والكبروليب

Coprolite

29

Bilinmeyen sayfa