Din ve Bilim Arasında: Orta Çağlarda Astronomi, Coğrafya ve Evrim Bilimlerine Karşı Mücadele Tarihi
بين الدين والعلم: تاريخ الصراع بينهما في القرون الوسطى إزاء علوم الفلك والجغرافيا والنشوء
Türler
Cosmologia Sacra ، حاول فيه أن ينقض كل الآراء التي ذاعت مناقضة لما جاء في الكتب المقدسة، وعمد في تدليله إلى البرهنة على القصد والغاية من وجود المخلوقات. ولما أراد أن يدلل في سياق مؤلفه على «الغايات التي رمت إليها العناية الإلهية» قال:
إن الكراكي - وهي طيور لحومها غير جيدة - لا تضع إناثها إلا بيضتين في السنة - في حين أن الطواويس والحجلان تنقف خمس عشرة أو عشرين بيضة؛ لأنها طيور جيدة اللحم.
ولقد أشار بعد ذلك إلى أن الطيور التي تضع قليلا من البيض، إذا كانت ذات فائدة، كدجاج الأرض والحمام، فإنها تحضن أسرع من غيرها. ومن ثم حاول أن يناقض فكرة القائلين: بأن الأشياء المضرة في الطبيعة قد خلقت تبعا لخطيئة الإنسان، بأن ادعى بأنها ذات فائدة، فذكر أن «لدغ القريص إنما يحفزنا إلى البحث عن دواء يشفي الأطفال والماشية وأن «العوسج والقتاد إذا أضرا بالإنسان من ناحية، فإنهما يفيداه في أن يتخذ منهما سياجا يحتمي به» وأن «هذه الأشواك إذا أضرت بعض الشيء بصاحبها، فإنها تمنع عنه غوائل اللصوص»، وأن «بنات عرس والحدادي وغيرها من الحيوانات المضرة تحفزنا إلى التنبه والحذر»، وأن «القمل يحفزنا إلى نظافة أجسامنا، والعناكب إلى نظافة بيوتنا، والبراغيث إلى نظافة ثيابنا.»
وهذه النظرة التفاؤلية، بعد أن انتصرت على النظرية اللاهوتية القائلة بأن الأشياء المضرة قد خلقت تبعا لخطيئة الإنسان، والتي أذاعها القديس أوغسطين وظلت في أوجها عهد «ويزلي»
Wesley
قد مضت متطورة فتكونت في صورة أكثر إلى رقيا وأنبل مرمى خلال القرن الثامن عشر؛ إذ تعهدها بالتهذيب كثير من المفكرين وعلى الأخص «بالي»
كبير الأساقفة، في كتابه «اللاهوت الطبيعي»
Natural Theology
الذي ظل مؤثرا في صورة الفكر إلى عهد قريب. ولقد ظهرت ميول مشابهة لهذه الميول الحرة في ممالك أخرى غير إنجلترا، ولو أن كثيرا من الفلاسفة قد أبانوا عن كثير مما فيه من أوجه الضعف، وعلى الرغم من أن «جوته» قد هزأ بها في بعض أشعاره المعروفة، بأن شكر الله لأنه وضع تصميم شجر الفلين ليتخذ منه في المستقبل سدادات نسد بها زجاجاتنا!
قبل أن ينتصف القرن التاسع عشر بقليل، انتهت هذه الحركة بنشر تلك المقالات المشهورة التي عرفت باسم «مقالات بردجووتر»
Bilinmeyen sayfa