Beyan ve Tabyin

Cahiz d. 255 AH
27

Beyan ve Tabyin

م م - البيان والتبيين للجاحظ

Yayıncı

دار ومكتبة الهلال

Yayın Yeri

بيروت

قرانا. وقال: عَرَبِيٌّ مُبِينٌ ، وقال: وَكَذلِكَ أَنْزَلْناهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا وقال: وَنَزَّلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ تِبْيانًا لِكُلِّ شَيْءٍ ، وقال: وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْناهُ تَفْصِيلًا. وذكر الله ﷿ لنبيه ﵇ حال قريش في بلاغة المنطق، ورجاحة الأحلام، وصحة العقول، وذكر العرب وما فيها من الدهاء والنكراء والمكر، ومن بلاغة الألسنة، واللدد عند الخصومة، فقال تعالى: فَإِذا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدادٍ . وقال: وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْمًا لُدًّا . وقال: وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلى ما فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصامِ ، وقال: آلِهَتُنا خَيْرٌ أَمْ هُوَ ما ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ . ثم ذكر خلابة ألسنتهم، واستمالتهم الأسماع بحسن منطقهم، فقال: وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ. ثم قال: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا مع قوله: وَإِذا تَوَلَّى سَعى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيها وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ. وقال الشاعر في قوم يحسنون في القول ويسيئون في العمل، قال أبو حفص: أنشدني الأصمعي للمكعبر الضبي «١»: كسالى إذا لاقيتهم غير منطق ... يلهّى به المحروب وهو عناء وقيل لزهمان: ما تقول في خزاعة؟ قال: جوع وأحاديث! وفي شبيه بهذا المعنى قال أفنون بن صريم التغلبي: لو أنني كنت من عاد ومن إرم ... غذيّ قيل ولقمان وذي جدن لما وقوا بأخيهم من مهولة ... أخا السكون ولا حادوا عن السنن

1 / 32