Kur'an Ayetlerinin Sayımında Açıklama
البيان في عد آي القرآن
Araştırmacı
غانم قدوري الحمد
Yayıncı
مركز المخطوطات والتراث
Baskı Numarası
الأولى
Yayın Yılı
١٤١٤هـ- ١٩٩٤م
Yayın Yeri
الكويت
فَإِن قَالَ لم لم يعدوا (﴿طس﴾) وعدوا (﴿طسم﴾) قيل لم يعدوا طس من حَيْثُ أشبه الإسم الْمُفْرد فِي الزنة نَحْو هابيل وقابيل فَلم يكن لذَلِك جملَة مُسْتَقلَّة كَمَا أَن هذَيْن الإسمين ليسَا كَذَلِك وَوجه الشّبَه بالزنة أَنه على خَمْسَة أحرف أَولهَا مَفْتُوح وَثَانِيها ألف كَمَا أَنَّهَا على ذَلِك وَأَن أَوله أَيْضا حرف صَحِيح غير معتل كَمَا أَن أَولهمَا كَذَلِك وَلَيْسَ شَيْء من الْكَلم الْوَاقِعَة فِي الفواتح على زنة الْمُفْرد يعد إِلَّا (﴿يس﴾) وَحده وَإِنَّمَا خص بذلك من حَيْثُ كَانَ أَوله حرفا مُعْتَلًّا زَائِدا وَهُوَ الْيَاء فَخرج لأجل ذَلِك عَن حكم الإسم الْمُفْرد الَّذِي لَا يعد فعد وعدوا (﴿طسم﴾) من حَيْثُ لم يشبه الإسم الْمُفْرد فِي وَزنه وبنائه وَعدد حُرُوفه وَكَانَ لذَلِك جملَة مُسْتَقلَّة مشبها لما بعده من رُؤُوس آي السورتين اللَّتَيْنِ هُوَ أَولهمَا
فَإِن قَالَ لم لم يعدوا (﴿طس﴾) وعدوا (﴿يس﴾) وَكِلَاهُمَا على زنة الْمُفْرد الَّذِي لَا يعد قيل لم يعدوا (﴿طس﴾) لما قُلْنَاهُ من أَنه أشبه هابيل وقابيل من جِهَة الزنة وعدة الْحُرُوف وَأَن أول حُرُوفه حرف صِحَة كَمَا أَن أول حرف مِنْهُمَا وعدوا يس لما كَانَ أَوله حرف عِلّة وَهُوَ مخرجه من جملَة الْأَسْمَاء المفردة الَّتِي لَا تعد من حَيْثُ عدم وُقُوعه فِي أَولهَا فَأشبه لأجل ذَلِك الْجُمْلَة المستقلة وَالْكَلَام التَّام وشاكل أَيْضا مَا بعده من رُؤُوس الفواصل بِوُقُوع حرف الْمَدّ قبل الْحَرْف الَّذِي هُوَ آخر الْكَلِمَة الَّتِي هِيَ رَأس الْآيَة
فَإِن قَالَ لم لم يعدوا (﴿طس﴾) وعدوا (﴿حم﴾) وهما على وزن وَاحِد وَبِنَاء وَاحِد قيل لم يعدوا (﴿طس﴾) لأمرين أَحدهمَا لما انْفَرد عَن نَظِيره من (﴿طسم﴾) فِي الزنة وعدة الْحُرُوف وَالثَّانِي لما أشبه الإسم الْمُفْرد وعدوا (﴿حم﴾) لما لم ينْفَرد عَن نَظِيره من جملَة الحواميم بالزنة وَعدد الْحُرُوف فَوَجَبَ لذَلِك أَن يجْرِي عَلَيْهِ حكم الْجُمْلَة المستقلة وَالْكَلَام التَّام وَلما اجْتمع فِي (﴿طس﴾) الِانْفِرَاد عَن النظير والشبه بهابيل وقابيل وكل وَاحِد من هذَيْن الْوَجْهَيْنِ يَقْتَضِي مُخَالفَة وَجب الْخلاف وَلما انْفَرد بالزنة فَقَط لم يجب الْخلاف كَمَا وَجب فِيمَا اجْتمع فِيهِ سببان
1 / 119