5

Bayān al-‘Ilm al-Aṣīl wa-al-Muzāḥim al-Dakhīl

بيان العلم الأصيل والمزاحم الدخيل

Yayıncı

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٤ هـ

Yayın Yeri

الرياض

Türler

قال النبي ﷺ في حديث أبي موسى الأشعري: (ما ذئبان جائعان أرسلا في حظيرة غنم بأفسد لها من حب المال والشرف لدين المرء). (١) أعلم أن علوم الوقت منظّمة ومرتبة لتُفْضي إلى هذه المطالب السفلية المال والشرف وقد بيّن هذا الحديث عقوبة ذلك. وعن أبي بن كعب قال: قال رسول الله ﷺ: (بشّر هذه الأمة بالسّنا والتمكين في البلاد والنصر والرفعة في الدين ومن عمل منهم بعمل الآخرة للدنيا فليس له في الآخرة نصيب) صححه ابن حبان. وعن كعب بن مالك ﵁ قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: (من طلب العلم ليُجاري به العلماء أو ليماري به السفهاء ويصرف به وجوه الناس إليه أدخله الله النار). (٢) تأمل كيف صار صرف وجوه الناس إلى الشخص لشهادته مطلبًا أسمى وغاية عظمى واحذر ماوقعتَ فيه بلا شعور، وفيما تقدم من نصوص الكتاب والسنة بيان صدق مقالة: (من ضَيّع الأصول حُرِم الوصول). قال النبي ﷺ: (يتقارب الزمان وينقص العلم وتظهر الفتن ويكثر الهرج قيل يارسول الله: أيْمَ هو؟ قال: القتل القتل. قال: أبو حاتم في

(١) قال الترمذي: حسن صحيح. (٢) أخرجه الترمذي وابن أبي الدنيا والبيهقي وغيره.

1 / 6