Battalions and Expeditions around Medina and Mecca
السرايا والبعوث النبوية حول المدينة ومكة
Yayıncı
دار ابن الجوزي
Baskı Numarası
الأولى-جمادى الأول-١٤١٧ هـ
Yayın Yılı
١٩٩٦ م
Türler
وقد خالفهم صاحب "فقه اللغة" فذكر أن السرية من خمسين إلى أربعمائة١، وذكر ابن حجر قولًا آخر وهي: أنها من مائة إلى خمسمائة٢.
ثم نقل عن هؤلاء أقوالًا مختلفة في تعداد الجيوش ومسمياتها، فذكر في "فقه اللغة": أن أقل العساكر الجريدة (وهي قطعة جردت من سائرها لوجه)، ثم السرية، ثم الكتيبة وهي من أربعمائة إلى الألف، ثمَّ الجيش وهو من ألف إلى أربعة آلاف، وكذلك الفيلق والجحفل ثمَّ الخميس وهو من أربعة آلاف إلى اثني عشر ألفًِا، والعسكر يجمعها٣.
وفي "تهذيب الألفاظ": الخميس ما زاد على السرية، والهضَّاء: الكثير من الخيل، والهضَّاء: الجماعة من الناس٤.
ومما نقله المسعودي: "أن ما زاد على الخمسمائة إلى دون الثمانمائة فهي المناسر، وما بلغ الثمانمائة فهو جيش وهو أقل الجيوش، وما زاد على الثمانمائة إلى دون الألف فهو الخشخاش، وما بلغ الألف فهو الجيش الآن لم يبلغ، وما بلغ الأربعة آلاف فهو الجيش الجحفل، وما بلغ اثني عشر ألفًا فهو الجيش الجرَّار، وإذا افترقت السرايا والسوارب بعد خروجها فما كان دون الأربعين فهي الجرائد، وما كان من الأربعين إلى دون الثلثمائة فهي المقانب، وما كان من الثلثمائة إلى دون الخمسمائة فهي الجمرات، وكانوا يسمون الأربعين رجلًا إذا وجهوا العصبة، وقد رأى قوم أن المقنب مثل المنسر وأن كل واحد منهما ما بين الثلاثين رجلًا إلى الأربعين، واستشهدوا على تقاربهما بقول الشاعر:
_________
١ انظر الثعالبي، إسماعيل: فقه اللغة وسرُّ العربية (ص ٢١٩-٢٢٠) .
٢ ابن حجر (فتح ٨/٥٦) .
٣ الثعالبي، فقه اللغة (ص ٢١٩-٢٢٠) .
٤ الخطيب، يحي بن علي التبريزي، تهذيب الألفاظ (ص ٥٠) .
1 / 56