============================================================
قال المراكشي: "كان طيب المجالسة، أعرف الناس كيف تكلمت العرب، وأحفظهم لأيامها وماثرها وجميع أخبارها في الجاهلية والاسلام، صرف عنايته الى ذلك أيام كونه بإشبيلية واليا في حياة أبيه، ولقي بها رجالا من أهل علم اللغة والنحو والقرآن منهم الأستاذ اللغوي المتقن أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الملك المعروف عندهم بابن ملكون، فأخذ عنهم جميع ذلك وبرع في كثير منه " (1) وسار على نهجه ابنه أبو يوسف يعقوب المنصور الذي خلفه في ولاية اشبيلية ثم في الخلافة وظلت إشبيلية حتى سقوطها في أيدي النصارى سنة 646 بعد حصار دام بضعة عشر شهرا (2) تحتفظ بمكانتها العلمية المرموقة، وبرز فيها عدد من مشاهير الشعراء والعلماء منهم : ابن الصايوني (2) وابراهيم بن سهل الإسرائيلي (4)، وأبو الحسن الدباج، وأبو علي الشلوبين، وابن بقي، واين خلفون، وغيرهم: (1) الصدرنقه ص 24.
(2) اتظر عصر المرايطين والموحدين 484/2 (3) انظر ترجمته في اختصار القدح المعلى ص 69، المغرب 23/1.
(4) انظر ترجمته في رايات الميرزين ص اه، المغرب 264/1
Sayfa 25