سنك، والإكرام يمنع من مسألتك، فأوجد السبيل إلى معرفتك.
أنشد الأصمعي: الرجز
عام يرى الأفق به مغبرا ... قد أصبح الضر به مفترا
وأوغل الزارع فيه شرا ... وأبت الحلوب أن تدرا
وموتت فيه الخشاش طرا ... فكل جحر قد خوى واقفرا
وأشبع الكلب فعم هرا ... غادر ذا الشدة مقشعرا
قد أظهر العبوس وأقمطرا
الأغبرار: الغبرة، والغبراء: الأرض، والأفترار: الأنكشاف، ومنه: أفتر فلان، أي ضحك، كأنه أبدى أسنانه؛ وفر الرجل إذا ذهب، كأنه انكشف عنك، وعينه فراره أي عيانه خبره؛ والفاء مكسورة، كذا قال أبو سعيد السيرافي، وقد لج في ضمه بعض من لا يعتد برأيه، ومنه قول الحجاج: وفررت عن ذكاء كما تفر الدابة فينظر إلى سنها. وسمعت في البادية بفيد رجلًا من العرب يقول لأخر عند قاضيها أبي العباس: أنا الضامن المخبور والجذع المفرور؛ فحفظت عن غير معرفة، ثم سألت العلماء فوضح الجواب. ورأيت في