114

Basair Dhawi Tamyiz

بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز

Araştırmacı

محمد علي النجار

Yayıncı

المجلس الأعلى للشئون الإسلامية - لجنة إحياء التراث الإسلامي

Yayın Yeri

القاهرة

إِلى قوله ﴿مَنْ أَنزَلَ الكتاب الذي جَآءَ بِهِ موسى﴾ جوابه ﴿قُلِ الله ثُمَّ ذَرْهُمْ﴾ . وأَمَّا الجواب المُداخَل ففي سورة يوسف ﴿مَّاذَا تَفْقِدُونَ قَالُواْ نَفْقِدُ صُوَاعَ الملك﴾ وفى قصة إِبراهيم ﴿إِذْ دَخَلُواْ عَلَيْهِ فَقَالُواْ سَلاَمًا قَالَ سَلاَمٌ قَوْمٌ مُّنكَرُونَ﴾ . وأَما الجواب على وقف الوقت فكقوله ﴿ادعوني أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ فقالت الصحابة: متى وقت إِجابة الدعاءِ؟ فنزلت ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ﴾ وأَيضًا لمَّا نزلت ﴿استغفروا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا﴾ قالوا: متى وقت الاستغفار؟ فنزلت: ﴿والمستغفرين بالأسحار﴾ . وأَما جواب الشرط والجزاءُ بغير فاءٍ فمجزوم كقوله ﴿وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللهِ يَهْدِ قَلْبَهُ﴾، من يَغْزُ يغنم، من يكظم غيظًا يأْجره الله. وأَما جواب الشرط بالفاءِ فمرفوع ﴿وَمَنْ عَادَ فَيَنْتَقِمُ اللهُ مِنْهُ﴾ ﴿فَمَنْ يُؤْمِنُ بِرَبِّهِ فَلاَ يَخَافُ بَخْسًا﴾ . وأَما جواب الأَمر والنهى والدعاءِ والتمنِّى والاستفهام والعرْض بغير فاءٍ فمجزوم، وبالفاءِ منصوب. والأَمر كقوله ﴿أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ﴾ لا تضربي أَشتِمْك، اللَّهمَّ أَعطني أَشكرْك وكذا في غيره.

1 / 115