ابراهيم بن روبيل وَأَجَازَهُ كل مِنْهُم بِمَا يرويهِ
وَمن اشياخه جمع كثيرا أَخذ عَنْهُم بِالْقِرَاءَةِ وَالسَّمَاع كَأبي الْحسن مُحَمَّد بن أَحْمد بن سَلمُون والحافظ ابي الرّبيع سُلَيْمَان ابْن مُوسَى بن سَالم الكلَاعِي وابي الْحسن عَليّ بن أَحْمد بن خيرة وابي عبد الله مُحَمَّد بن عَليّ بن الزبير وابي بكر بن مُحرز وَغَيرهم وَأَجَازَهُ جمَاعَة من أهل الْمشرق حَسْبَمَا ذَلِك مُقَيّد فِي فهرسته
وَولي الْقَضَاء فِي الأندلس نَائِبا ثمَّ ولي قَضَاء قسنطينة وبجاية وعملها والخطابة فِيهَا ثمَّ بعد ذَلِك قَضَاء الْجَمَاعَة بِبَلَد تونس واعمالها لخمسة من مُلُوكهَا عَفا الله سُبْحَانَهُ عَنْهُم
وَتُوفِّي قَاضِيا مَعَ تصدره لاقراء الحَدِيث وَالْأَخْذ عَنهُ وملازمته
قَرَأت عَلَيْهِ وَسمعت كثيرا مِمَّا يطول ذكره وَمِمَّا سمعته من لَفظه من نظمه قَوْله
(وَقَالُوا أما تخشى ذنوبا أتيتها ... وَلم تَكُ ذَا جهل فَتعذر بِالْجَهْلِ)
(فَقلت لَهُم هبني كَمَا قد ذكرْتُمْ ... تجاوزت فِي قولي وأسرفت فِي فعلي)
(أما فِي رضَا مولى الموَالِي وصفحه ... رَجَاء ومسلاة لمقترف مثلي)
وأجازني فِي كل مَا تصح لَهُ راويته بشروطها ولازمته إِلَى أَن توفّي قدس الله تَعَالَى روحه لَيْلَة يَوْم الْخَمِيس الْعَاشِر لمحرم عَام ثَلَاثَة وَتِسْعين وسِتمِائَة
وَاتبعهُ النَّاس ثَنَاء حسنا ورثوه بضروب
1 / 39