وروى جعفر السراج من حديث سعيد بن عثمان قال: دخل ذو النون على مريض] يعوده فرأى المريض يئن. فقال ذو النون: ليس بصادق في حبه من لم يصبر على ضره [فقال المريض]: لا. ولا صدق في حبه من لم يتلذذ بضره.
وقيل لرجل: كم لك ولد؟ قال: تسعة. فقيل له: إنما نعرف لك واحدا؟ فقال : كان لي عشرة فقدمت تسعة، وبقي لي واحد، فلا أدري أنا له أم هو لي.
وروي عن عبد الرحمن ابن أخي الأصمعي عن عمه قال: كانت تجيء عجوز من بكر بن كلاب، يتحدث قومها عن عقلها وسدادها، فأخبرني من حضرها، وقد مات ابن لها وكان واحدها، وقد طالت علته وأحسنت تمريضه. فلما مات قعدت بفنائها وحضرها قومها، فأقبلت على شيخ منهم، فقالت: يا فلان ما حق من ألبس العافية، وأسبغت عليه النعمة، واعتدلت به الفطرة، أن لا يعجز عن التوثق لنفسه قبل حل عقدته. والحلول بعقوبته، ينزل الموت بداره، تعني: فيحول بينه وبين نفسه.
ثم أنشدت تقول:
Sayfa 93