============================================================
الدروع وألان له الحديد. فكان اذا فرغ من قضاء حوائج أهله عمل درعافباعها وعاش هو وعياله بثمنها . ويروى آنه كان يعمل القفة من الخوص وهو على المنبر ثم يرسل بها فيبيعها ويأ كل بثمها . ويروى عن ابته سليمان عليه السلام كذلك . وعن سعيد ابن عمير قال سئل البى لة أى المكاسب أفضل ؟ فقال: "عمل الرجل يده وكل يع مبرور" وقال أبو عبيدة المبرور الذى لا يخالطه كذب ولا شىء من المأثم ، أى لاشبهة ولاخيانة ولاخديعة . وقال " إن أطيبما أكل الرجل من كسبه ، وان ولله من كسبه" قلت : ففى هذين الحديثين ترجيح الثلاث لكن الزراعة أفضلها كما قال النووى رحمه اللهلأ ن نفعها يتعدى الى غير الزارع من الطيور والبهائم وكثير من الحيوانات وما كان متعديا فهو أفضل من اللازم فى غالب الأوقات. ولهذا كانت الصلاة أفضل البادات لتعديها لأن فيها وفى تشهدها مايعم نفعه جميع المسلمين كقوله السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، فيصيب كل عبد صالح فى السماء والارض والسلام على الرسول والدعاء بالهداية للصراط المستقيم بلفظ الجمع ونحو ذلك . فيهذا ونحوه صارت أفضل عبادات البدن فرف بهذا ونخوه أن الحاجة الى الزراعة داعية ، وأن درجتها رتبة عالية لا ينكر ذلك إلامن أنكر الوجود ولولا الطعام ما عاشت الاجسام .
وقدعد العلماء الزراعة من فروض الكفايات، فى كثير من المصنفات ، لأ نه لا يقوم أمر الدين والدنيا والمعايش كلها إلا بها ، وما سبيله سبيلها كالتخل والعنب وغيرهمافان تركها كل الناس أثمو اكلهم ، وإن فعلها من تحصل الكفاية بفعله سقط الحرج أى الاثم عن الباقين .وقدقال من قال من العلماء منهم إمام الحرمين والنودى وغيرهما : إن القيام بفرض الكفاية أفضل من القيام بفرض الين لأن فرض العين كالصلاة والصيام اذا تركه أثم وحده ، واذا فله أسقط
Sayfa 9