============================================================
بسطه وخلقه فصار لهم آبا، وصاروا فى الحق عنده سواء ، ما التقم آحد آذنه فينحى رأسه حتى يكون هو الذى ينحى رآسه ، وما آخذ آحد بيده فيرسل يده حى يرسلها الا خر، ولم ير مقدما ركبتيه بين يدى جليس له وكن عليه السلام يبدا من لقيه بالسلام، ويبدا اصحابه بالمصافحة، ثم يأخذ بيده فيشابكه ويشد قبضته، ولم ير قط مادأ رجليه بين يدى أصحا به حتى يضيق بهما على آحد، يكرم من يدخل عليه وربما بسط توبه لمن ليست بينه وبينه قرابة ولا رضاع يجلس عليه، ويؤثر
الوارد بالوسادة التى تحته ، فان أبى أن يقبلها عزم عليه أن يفعل، ويقول: " مامن مسلم يدخل على أخيه المسلم فينقى له وسادة إكراما له إلا غفر الله له" ورمى لجرير بتوب ليجلس عليه فوضعه جرير على وجهه وقبله، وعم عبد الرحمن بن عوف بيده ، وكان يكنى أصحابه ويدعوهم بأحب أسمائهم إليهم تكرمة لهم ، ولا يقطع على أحد حديثه حتى يتحوز فيقطعه بانتهاء آو قيام. ويسر الرجل من أصحابه اذا رآه مغموما بالمداعبة، ولا يلتفت إلى آصحابه مخافة آ يراهم يمزحون فيستترون، وكانوا يتناشدون الشعر ويتذا كرون أمر الجاهلية وهوعندهم ساكت، وربما تبسم معهم، وكان يضحك مما يضحكون منه، ويعجب ما يعجبون، ويصبر للغريب على الجنوة فى منطقه ومسألته : وكان يمشى فى السوق مرة بعد أخرى فيأمر فيه وينهى، وكان لا يجاس اليهآحد وهو يصلي إلا خفف صلاته وسآله عن حاجته، فاذا فرغ عاد إلى صلاته ، وكانت الآمة من إماء المدينة تأخذ بيده فتذهب به إلى حيث شاءت ، وكان أكثر الناس تبسما وأطيبهم نفسا مالم ينزل عليه قرآن أو يعظ أو يخطب، وكان يجالس الفقراء ويواكل المساكين، ويسأل لاصحابه،
ويأ كل ما يسقط من المائدة، وسابق عائشة وهما فى سفر فسبقته ثم سابقها مرة أخرى فسبقها، وقال "هذه بتلك، وكان يخاطب كل قوم بما يفهمونه من لفتهم ، ولما سئل أمن امبر صوم فى ام سفر فأجاب كذلك "ليس من امبرم امصيام فى
Sayfa 106