İslami Deliller: Fars Şüphesine Reddiye
البراهين الإسلامية في رد الشبهة الفارسية
Yayıncı
مكتبة الهداية
Baskı Numarası
الأولى ١٤١٠هـ
Yayın Yılı
١٩٨٩م
Türler
İnançlar ve Mezhepler
مجرب فهذا حال أهل الجهل والضلال يعتمدون الأكاذيب ويحرفون النقل الصحيح ومن عرف الشافعي وعرف علمه ومذهبه عرف أن هذا من أوضح الكذب وأظهره ولا يشك في ذلك إلا جاهل فإن الشافعي منع من استقبال القبر الشريف قبر رسول الله ﷺ عند الدعاء وأمر باستقبال القبلة عند ذلك، كما حكاه شيخ الإسلام ابن تيمية بل حكى الإجماع عليه وهو من أعلم الناس بأقوال العلماء ومذاهبهم وحكاه غير واحد من أهل العلم كابن القيم الجوزية، والشافعي ﵀ من أشد الناس متابعة للسنة ونهيا عن البدع فكيف يجيز ما دلت الأحاديث على المنع منه كحديث علي بن الحسين عن أبيه عن جده أنه ﷺ قال: "لا تتخذوا قبري عيدا ولا بيوتكم قبورا وصلوا علي حيث كنتم"، والعيد اسم لما يعتاد مجيئه والتردد إليه لدعاء أو سلام، ووجه الدلالة من هذا أنه ﷺ منع من تحري الدعاء واعتياده عند أشرف القبور وأفضلها منبها على ما دونه بطريق الأولى وذكر العلقمي عن الشافعي أنه قال: أكره أن يعظم مخلوق حتى يتخذ قبره مسجدا مخافة الفتنة عليه وعلى من بعده وبهذا تعلم فقه الرجل ودينه، وهذه العبارة، وهي قولهم: الدعاء عند قبر فلان
_________
=وردت بعض الأحاديث في شأن المهدي رواها الترمذي وأبو داوود وابن ماجة وغيرهم كقولهم ﵊: " لو لم يبقى في الدنيا إلا يوم لطول الله ذلك حتى يبعث فيه رجلا مني أو من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي " ومثل قوله: " لو لم يبق إلا يوم لبعث الله رجلا من أهل بيتي يملؤها عدلا كما ملئت جورا " ولكن لم نر من المسلمين من ذهب مذهب الإمامية في تعيين المهدي ودعواهم أنه الإمام الثاني عشر الذي اختفي حيا وسيعود في آخر الزمان
وأما الرجعة فهي عقيدة لازمة لفكرة المهدية، ومعناها: أنه بعد ظهور المهدي المنتظر يرجع النبي ﷺ إلى الدنيا ويرجع علي والحسن والحسين، بل وكل الأئمة، كما يرجع خصومهم كأبي بكر وعمر فيقتص لهؤلاء الأئمة من خصومهم ثم يموتون جميعا ثم يحيون إلى يوم القيامة.
وأما التقية فمعناها المداراة والمصانعة وهي مبدأ أساسي عندهم وجزء من الدين يكتمونه عن الناس فهي نظام سري يسيرون على تعاليمه فيدعون في الخفاء لإمامهم المختفي ويظهرون الطاعة لمن بيده الأمر فإذا قوية شوكتهم أعلنوها ثورة مسلحة في وجه الدولة القائمة الظالمة في زعمهم اهـ التفسير والمفسرون ج٢ ص٧-٩.
1 / 101