İslami Deliller: Fars Şüphesine Reddiye
البراهين الإسلامية في رد الشبهة الفارسية
Yayıncı
مكتبة الهداية
Baskı Numarası
الأولى ١٤١٠هـ
Yayın Yılı
١٩٨٩م
Türler
İnançlar ve Mezhepler
ذر الغفاري عن النبي ﷺ فيما يرويه عن ربه ﵎: "يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته فاستكسوني أكسكم يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفروني أغفر لكم" الحديث (١)
وفي حديث التنزل الإلهي إذا بقي ثلث الليل أن الله تعالى يقول: "لا أسأل عن عبادي غيري" ويروى: أن الله أوحى إلى داود أنه لا يعتصم بي عبد من عبادي دون غيري أعرف ذلك من نيته فتكيده السموات والأرض إلا جعلت له فرجا ومخرجا ولا يعتصم عبد من عبادي بمخلوق دوني أعرف ذلك من نيته إلا قطعت أسباب السماء من يده وأسخت الأرض من تحت قدميه ثم لا أبالي بأي واد هلك (٢) قال الشيخ ﵀: وقول المعترض في الجواب عن الآيتين إن المراد نفي المالكية الاستقلالية والقدرة الذاتية الكاملة عن غيره
_________
(١) وقد ترك الناسخ أو حصف من صدر الحديث فقرات واستشهد بما بعدها ورمز بما جرت به عادة المحدثين بالإشارة إليه في تمام الحديث بقوله: الحديث وهذا يوهم أن أول ما استشهد به هو بداية الحديث ودفعا لهذا الوهم المتوقع نذكر تلك الفقرات التي في بداية الحديث ثم نذكر تمام الحديث، أول الحديث: "يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا، يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم ... " وتما الحديث: "يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل واحد مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها فمن وجد خيرا فاليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه" رواه مسلم من حديث أبي ذر الغفاري ﵁.
(٢) رواه أحمد من رواية وهب بن منبه بلفظ آخر قال الله ﷿ في بعض كتبه:"بعزتي أنه من اعتصم بي فإن كادته السموات ومن فيهن والأرضون بمن فيهن فإني أجعل له من ذلك مخرجا ومن لم يعتصم بي فإني أقطع يديه من أسباب السماء وأخسف من تحت قدميه الأرض فأجعله في الهواء ثم أكله إلى نفسه كفى بي لعبد مالا إذا كان عبدي في طاعتي أعطيه قبل أن يسألني وأستجيب قبل أن يدعني فأنا أعلم بحاجته التي ترفق به منه".
1 / 96