فقالت دون مبالاة: أربح لي أن أكون سلعة هناك.
واختفت من حياته مخلفة أعصابه في مهب الريح. واستأثر شفيق وزكية بحجرة السطح. والتحقت زكية بكلية التجارة، وتوثقت العلاقة بينهما ملتحمة بالألفة وشيء من الاحترام حتى قال له عزيز صفوت: لم تعد علاقة عابرة، على الأقل من ناحيتك.
فابتسم شفيق وتساءل: ألا تخشى أن تلحق بأختها ذات يوم؟ - فرض محتمل.
فقال شفيق متنهدا: نحن نتدهور مثل مرافقنا العامة! - إنهم يستعدون للحرب!
فسأله باهتمام: هل نقدم حقا على هذه المغامرة؟
ضحك عزيز ضحكة غامضة ثم قال بيقين كأنه أحد أعضاء هيئة أركان الحرب: في اللحظة الأولى سوف ينقض الطيران الإسرائيلي على مرافق الماء والكهرباء والمواصلات تاركا مهمة تصفية النظام للملايين من سكان القاهرة!
فتساءل شفيق بقنوط: إذن لماذا ننفق الآلاف من الملايين؟ - لا حيلة لنا في ذلك! - والحل؟
فقال عزيز باسما: الحل في الداخل!
فقال شفيق بمرارة: الحق أن مصر محتلة بالروس قبل الإسرائيليين!
فقطب عزيز قائلا: الإسرائيليون يأخذون، أما الروس فيعطون ولولاهم لانتهى كل شيء!
Bilinmeyen sayfa