Batı'nın Belagati
بلاغة الغرب: أحسن المحاسن وغرر الدرر من قريض الغرب ونثره
Türler
أتطمع أن تنال من سيلفيا طعاما ومأوى بأنشودة أو لحن؟ فعفوا أيها البريء الطاهر الذيل، فإني أخاطبك بلهجة حادة قاسية مع أني في حاجة إلى العفو والإغضاء، وتراني الآن مضطربة، ولكن ذلك من فرط حبي لك، كطفل تريد أن تنتشله أمه من مخالب الهلاك.
فابق على حالك من جوب البلاد، راتعا في المروج النضرة الزاهرة والرياض الأريضة المونقة، يصدح فيها مزهرك كتول
23
من النحل، وإن اكفهرت السماء فما عليك إلا أن تذهب إلى صاحب القصر الهرم أو القروي ريثما يروق الجو، ثم تتمم ترحالك، وإن صادفك في طريقك في يوم باسم الصباح صافي السماء، فتاة حقيرة ضربت من الملاحة والطهارة بسهم وافر، وتليق لأن تكون لك عروسا فعندها تلقي عصا الترحال، وتحط الرحال، وتعيش معها مطمئنا خالي البال، والحصاد مهنتك؛ فهناك ترى السعادة التامة والهناء العميم، والنعيم المقيم.
زانيتو :
إنني لك مطيع، ولكن ربما كانت هذه المرأة براء مما ألصقته بها الألسنة الحداد، ومن أخبرني بنبئها قال لي: إن قصرها يكاد أن يكون هادئا مطمئنا، وإني أعاهدك أن لا أيممها ما دمت تعلمين طلعها
24 ... (يلمح من سيلفيا إشارة تألم.)
عفوا فقد مسست منك جرحا داميا على ما أظن، أما قلت لي منذ هنيهة: إنك تقضين الحداد، وذاك لا يكون إلا لفقد حبيب عزيز أو أخ أو خطيب ؟ وربما كان ذهب ضحية لسيلفيا هذه.
ألم يكن ما جاش بخاطري قريبا من الحقيقة؟! فكوني طيبة القلب، وعفوا إذا تصورت أنك تتسرب إليك عقارب الغيرة، ظانة أنني أرمي إلى زواجها.
سيلفيا (وقد أكفهر وجهها.) :
Bilinmeyen sayfa