Batı'nın Belagati
بلاغة الغرب: أحسن المحاسن وغرر الدرر من قريض الغرب ونثره
Türler
إنه لنائم نوما هنيئا سائغا ولا ريب أنه اعتاده وألفه، ولكني صامتة مضطربة أمام هذا المشهد الرهيب من عزلة ووحدة وليل أريج، وغلام نائم بهيج، وإني ليخيل إلي أني أسمع دقات قلبي وكأن عاملا جديدا يحرك منه ما سكن ويثير ما هدأ حتى كدت أفقد صوابي. (ثم تقترب من زانيتو وتطيل إليه النظر.)
وا أسفا إنه لمماثل لأماني. (ثم تأخذ بيده بلطف.)
هيا استيقظ فإن هواء الليل ضار. (زانيتو يستيقظ ويرى سيلفيا، فيدهش ويأخذه العجب.)
أأنت من بنات الجن؟! لقد كنت الساعة أراك في أحلامي، وكنت أنظر أشباحا بيضاء تمر علي تلو بعضها.
سيلفيا :
واها لك! لم تكن إلا أشعة الكواكب تتخلل الأشجار.
زانيتو :
لا، فما رأيته في عالم الرؤيا هو عين ما أشاهده الآن، وإني لأتصور أنني عرفت صوتك أيضا، ولو أن النائم لا يعي شيئا لكن روحه تسبح في عالم الخيال؛ فترى وتسمع وتتحدث، وكنت أسمع أيضا أنغام موسيقى شجية لم أسمع مثلها في المقام الدنيوي.
سيلفيا :
ما سمعته من الألحان الموسيقية لم تكن إلا الأشجار تعبث بها الصبا؛ فتتمايل غصونها ويسمع حفيفها.
Bilinmeyen sayfa