169

Batı'nın Belagati

بلاغة الغرب: أحسن المحاسن وغرر الدرر من قريض الغرب ونثره

Türler

فاعذرني لألمي ومصابي، فإن هذا المنظر القاسي سيفجر ينابيع الدمع من شئوني فلا تجف مدى العمر، وقد نظرت أيها الأمير ولدك البائس تجره الخيل التي أطعمها بيده، وكان يود لو يذكرها بحسن صنيعه، ولكن صوته كان يزيد في إزعاجها، واستمرت في عدوها حتى أصبح جسمه داميا كأنه جرح، وقد ملأنا السهل بصياحنا واستغاثتنا، ثم هدأ قليلا جماح الجياد ووقفت على مقربة من المقابر العتيقة التي كانت بالملوك أجداده ذخائر باردة جامدة؛ فهرولت إليه متأوها وتبعني حرسه، وهدانا إليه ما خطه دمه الشريف على الصخور، وأخذ العوسج الممقوت من خيله جلبابا داميا. ولما وصلت إليه ناديته فمد إلي يده وفتح عينا مائتة ثم أطبقها فجأة، وقال: «قضى الإله بأن ينزع مني حياة بريئة فارع بعد موتي «أريسي» الحزينة البائسة بعين عنايتك أيها الصديق العزيز، وإن تبين الرشد من الغي لأبي يوما ما ورثى لمصيبة ابن اتهم كذبا وظلما فقل له إن أراد أن يلطف دمي وخيالي الشاكي فعليه أن يرأف بأسيرته ويعاملها بالرقة والحنان ويرد إليها ...» وعند هذه اللفظة أسلم الروح هذا البطل، ولم يترك بين ذراعي إلا جسما مشوها ممثلا به. فيا لمسكين يرثي له ظفر به غضب الآلهة حتى إن عين أبيه تنكره.

تيزيه :

وا ولداه! وا أسفا على أمل عزيز فجعت به! يالآلهة لا يسكن غضبها ولا ترحم قلوبها ومن استعبدتني أمدا طويلا! مدت في حياتي لتذيقني هذه الحسرات القاتلة!

Bilinmeyen sayfa