ثم حدث رأي الكرامية قوم منسوبون إلى ابن كرام زعموا : أنه تعالى محل الحوادث ، ثم حدث رأي المرجية لأخبار وظواهر في القرآن الكريم وميل النفس إلى الطمع ، حتى قل المتمسكون بالوعيد ، ثم حدث إنكار خلق القرآن مع القول بأنه السورة المكتوبة .
ثم حدث قول الكلامية : أن السور ليست كلام الله وأن كلامه صفة له ، ثم حدث قول الأشعري : بأنه معنى قديم ( ع ) ثم حدث القول بالرؤية مع إنكار التشبيه ، وكان يقال بهما حتى ظهر فساد التشبيه ع ) .
ومن الخلاف في الصدر الأول : مخالفة المرجية في المنزلة بين المنزلتين ، فالخوارج كفرت الفاسق ، وقوم زعموا أنه مؤمن ، وقوم زعموه منافقا .
لا يقال بل أحدث الخلاف واصل بتسميته فاسقا إذ لا مخالف في فسقه .
Sayfa 14