============================================================
لوالعلم أفضل من العقل(1)، وعقل الأنبياء لا يكون كعقل الأولياء، وعقل الأنبياء لا يكون كعقل نبينا محمد وله، بخلاف ما قالت المعتزلة: إن الناس كلهم في العقول سواء.
ال و كل عاقل بالغ يجب عليه أن يستدل بأن للعالم صانعا كما استدل سيدنا إبراهيم 2 ل صلوات الله عليه ( فلما جن عليه اليل ره اكوكبا قال هلذا ركى}](2) [الأنعام: 76]، لوأصحاب الكهف فقالوا: فقالوأ ربنا رب السملوت والأرض لن ندعوا من دونهه إللها لقد قلنا إذا شططا} (3) [الكهف:14] حتى إن(4) من لم يبلغه الوحي لا يكون معذورا(5)، بخلاف ما قالت المتقشفة(2) والأشعرية، لأن المذهب عندنا: الإيمان فعل (1) ورد بالنسخة (و) تعليق صورته: "لأن الله تعالى سمي عالما ولم يسم عاقلا، فعلم أن العلم أفضل من العقل".
(2) ما بين المعقوفتين ساقط من (ا) و(ز) وموجود بباقي النسخ، وورد تعليق عليه في النسخة (ج) اصورته: "أي ستره بظلامه، كوكبا قال هلذا ربى} فإن أباه وقومه كانوا يعبدون الأصنام والكواكب، وأراد أن ينبههم على ضلالتهم ويردهم إلى الحق من طريق النظر والاستدلال، ل و الكوكب كان الزهرة والمشترى وقوله: { هذاركى} على سبيل الوضع، فإن المستدل على فساد قول يحكيه على ما يقوله الخصم ثم ينكر عليه بالإفساد، أو على وجه النظر والاستدلال، وإنما قاله ازمان مراهقته أو بلوغه مع تغير ما).
(3) ورد بالنسخة (ج) تعليق صورته: ليعني إن دعونا غير الله لقد قلنا إذا شططا. قال ابن عباس ارضي الله عنه: جورا، وقال قتادة: كذبا، وأصل الشطط: الاشتطاط مجاوزة القدر والإفراط، قالوا ل ذلك لأنهم قومهم كانوا يعبدون الأوثان".
(4) في (ج) و(د) و(ها: غير أن.
(5) ورد بهامش النسخة (ج) و(د) تعليقان، الأول: "في ترك الاستدلال لم يكن معذورا، ولكن لم يبينوا مقدار تلك المدة". "مصطفى عبيد"، والثاني: "وفائدة قوله: "لأن من لم يبلغه الوحي....): بيان الا شمول وجوب الاستدلال لمن لم يبلغه الوحي أيضا عندنا، وعدم شموله له عند المتقشفة ل والأشعرية".
(2) في (ز): المتفلسفة.
Bilinmeyen sayfa