============================================================
فلما تبين وظهر اعتقاده، سئل عن معتقده، وقيل: ما المعرفة؟ وما التوحيد؟ وما الإيمان؟
الوما الإسلام؟ وما الدين؟
أما المعرفة: أن تعرفه(1) بالوحدانية(2). وأما التوحيد: أن تنفي عنه الشريك والأمثال ل والأضداد(3). وأما الإيمان: الإقرار باللسان والتصديق بالقلب بوحدانية الله تعالى(4)، وأما 11 (1) المعرفة هنا يقصد بها ما قاله الإمام الماتريدي في لاكتاب التوحيد" ص478 تحت عنوان: "الإيمان تصديق أم معرفة؟) حيث قال ما ملخصه: "المعرفة هي سبب يبعث على التصديق كماتبعث الجهالة على التكذيب،...، وعلى هذا قول من يقول: الايمان معرفة إنما هو التصديق عند المعرفة هي التي بتعث عليه فسمي بها نحو ما وصف الإيمان بهبة الله ورحمته ونحو ذلك".
(2) ورد في النسخة (ج) تعليق صورته: "والمراد بالمعرفة: أي معرفة الله، وأما المعرفة مطلقا فهو إدراك الشيء على ماهو عليه وهو مسبوق بنسيان حاصل بعد العلم بخلاف العلم، ولذلك يسمى الله تعالى بالعالم دون العارف". لعرياني).
(3) ورد في النسخة (ج) تعليق صورته: "التوحيد في اللغة: الحكم بأن الشيء واحد، والعلم بأنه واحد، وفي اصطلاح أهل الحقيقة: تجريد ذات الإله عن كل ما يتصور في الأفهام ويتخيل في الأذهان" . "تعريفات السيد الشريف).
(4) الإيمان عند السادة الماتريدية هو التصديق بالقلب والإقرار باللسان، ولا يدخل العمل في أصل الإيمان عنذنا، وعند الشافعي وأصحاب الحديث الإيمان هو التصديق بالقلب والإقرار باللسان والعمل بالأركان، فيدخل العمل عندهم في أصل الإيمان، وهي من المسائل التي اختلف فيها أهل السنة الماتريدية والأشعرية.
يقول الإمام أبو حنيفة في "العالم والمتعلم" ص16 ما صورته: "الإيمان هو التصديق والمعرفة واليقين ال والإقرار". ويقول في "الفقه الأبسط" ص12 أيضا: "لم يفوض الله الأعمال إلى أحد، والناس صائرون إلى ما خلقوا وإلى ما جرت به المقادير، وإن ما أصابك لم يكن لخطئك، وما أخطأك لم يكن لصيبك، والحساب والميزان والجنة والنار حق كله، إذا استيقن بهذا أحد فقد أقر بجملة الإسلام، وهو مؤمن، ولو أقر بجملة الإسلام في أرض الشرك ولا يعلم شيئا من الفرائض والشرائع والكتاب ولا يقر بشيء منها إلا أنه مقر بالله تعالى فهو مؤمن).
لويقول الإمام الصفار- وهو معاصر للامام النسفي - في كتابه "تلخيص الأدلة لقواعد التوحيد ص4 50 ما ملخصه: "واعلم أن ماسوى الإيمان من الطاعات - فرضها ونفلها - ليس من أصل الإيمان، فلا يزداد =
Bilinmeyen sayfa