============================================================
وجوات آخر: وهو أن القضاء سر الله تعالى آخفاه عن الخلق، والآمر والنهي حجة الله تعالى على خلقه، فإذا ترك أمره الظاهر- وهو مستطيع - فلذلك المعنى يستحق العقوبة.
فإن قيل: لو قلنا بآن الله تعالى يقضي بالشر، والعبد لا يقدر آن يفر من قضاء الله تعالى فيؤدي [ذلك](1) إلى أن ينسب الشر إلى الله تعالى.
2(1) ا11 ل قلنا: فعل العبد مميز من قضاء الله تعالى، ألا ترى أن الله تعالى خلق آلة الزنا .و لولاينسب الزنا إلى الله تعالى.
ال ي دل عليه أن الله تعالى خلق الحركة والقوة في نفس العبد، والعبد مستطيع باستطاعة ن فسه ومشيئته [ولا ينسب الحركة والقوة إلى الله تعالى وإن كانا بقضاء الله تعالى (3)52114 لو مشيئته](2)، يدل على صحة ما قلنا أن الله تعالى لو لم يشأ الشر(3) والكفر والمعصية ولا الا قضي به والعبد يشاؤه ويفعله، لغلبت(4) مشيئة العبد مشيئة الله تعالى، فيؤدي إلي أن ينسب العجز إلى الله تعالى وهذا كفر، وكل المشيئات تحت مشيئة الله تعالى [وإرادته](5)، قال تعالي: وما تشاءون إلا أن يشاء الله }(6) [التكوير: 229.
(1) ما بين المعقوفتين زيادة من (د).
(2) ما بين المعقوفتين ساقط من (7).
(3) في (ز): الشرك.
(4) في (ز): لعلت.
(5) ما بين المعقوفتين زيادة من (ج).
(6) ورد بالنسخة (ج) تعليق صورته: " وما تشاء ون} أي اتخاذ السبيل ولا تقدرون على تحصيله في ت الوقت من الأوقات كما في "الإرشاد" { إلا أن يشاء الله} أي إلا وقت أن يشاء مشيئتكم، أو تحصيل ال السبل لكم كما دل سياق الآية، ففيه دليل على أنه لا دخل لمشيئة العبد إلا في الكسب، وإنما الإيجاد بمشيئة الله وتقديره، وإليه إشارة بقوله: أي إلا بقدر الله". "إشارات المرام).
Bilinmeyen sayfa