============================================================
197 فصل (في الكلام على الحفظة من الملائكة] قالت المعتزلة: ليس علينا ملائكة ولا حفظة، وكل ما يعمل الإنسان فالله تعالى عالم به يغفر لمن يشاء، ويعذب من يشاء، وإنما يحتاج إلى الحفظة أن لو كان جاهلا، ولا ال ي علم ماذا يعمل عباده، والله تعالى لا يحتاج إلى أن يوكل عليهم ليكتب أعمالهم.
قلنا: إنما يوكل عليهم ليكون حجة على العبد(1) يوم القيامة، فإذا أنكر العبد الأفعال يشهد عليه الملكان، وإذا نسي يكون الكتاب حجة عليه.
فإن قيل: بأي شيء يكتبون؟
قيل لهم: قال الضحاك: ينزل كل يوم ملكان، مع كل واحد منهما صحيفة(2).
وقال مجاهد: لسانك قلمهما، وريقك مدادهما، ويدك كتابهما.
والأول أصح، لأن الله تعالى قال: اقرأ كنلبك كفى بنفسك أليوم عليك حسيبا) [الإسراء:14] وهذا يدل على أنه كان كتابا لهم.
(1) في (ب): عليهم.
(2) ورد بالنسخة (د) تعليق صورته: " وثخرج لهر يوم القيمة كتبا} هي صحيفة عمله أو نفسه المنتقشة بآثار أعماله فإن الأعمال الاختيارية تحدث في النفس أحوالأ ولهذا يفيد تكريرها ملكات".
"اتفسير قاضي).
Bilinmeyen sayfa