وسار محمد بن المتوكل إلى جهة ذمار يريد الإصلاح فيما بين حسين بن حسن وبين وصنوه أحمد بن الحسن، وأنه يدخل في البيعة فاتفقوا في منقذة ورجع حسين إلى بلاده رداع، ولم يسعد في البيعة، إلا أنه قال: لا يحصل منه خلل بل يسكن في بلاده. ومحمد بن المتوكل سار ضوران، ثم عاد صنعاء.
وأرسل أحمد بن الحسن يحيى بن الحاج أحمد إلى شهارة، حضرة قاسم بن المؤيد الداعي بها، يخوض في أمره، ويصلح شأنه، ويحيى بن حسين بن المؤيد وصل كتابه إلى أحمد بن الحسن صدره من عيان، ورجع من صعدة.
وجاء الخبر بأن السيد يحيى بن إبراهيم بن جحاف وصل الجمعة برسم قاسم والدعاء له، وكان في الجمعة الأولى متوقفا عنها، إلا أنه لم يطلع إلى شهارة.
ولما وصل الحاج العلامة يحيى بن أحمد الأسدي إلى حضرة أحمد بن الحسن يقال: أنه كان رسولا من قاسم، أو مريدا للصلح، وطلب المناظرة، فأجاب عليه أحمد بن الحسن بجواب وعاد إليه للمخابرة والمصالحة، وطوى ذكر المناظرة.
وعلى الجملة[127/أ] أن أحوال الناس صارت مضطربة، وأقوالهم مختلفة، هذا محمد بن الإمام بعد المبايعة يضطرب كلامه، وهذا محمد بن أحمد كذلك، والسيد حسين بن صلاح ، والفقيه حسين بن يحيى حنش بايعوا بعد أن كان امتنعوا أولا، قيل: إنها بيعة اضطرار لقاسم بن الإمام، وقيل: لم يبايعوا وأنه عذرهم عنها، وإنما دخلوا تحت أمره ونهيه اضطرارا، والسيد يحيى بن أحمد الشرفي وصل جوابه من الشرف بإجابة دعوة قاسم من جملة تلك الجهة ، وكذلك أحمد بن المتوكل لم يبايع، غير أنه دخل تحت الأمر اضطرارا.
وجاء كتاب من أحمد بن المؤيد ويذكر أنه أجاب إلى أخيه القاسم، وكذلك رتبة ضوران وبلاد الشرف والأهنوم وسفيان والعصيمات ووادعة وحجة وظليمة وسادة حبور، والسيد يحيى بن أحمد الشرفي، وأنه الخطيب يوم الجمعة بشهارة، وحث الناس على المناصرة لقاسم.
Sayfa 453