113

Bahjat Nufus

بهجة النفوس والأسرار في تاريخ دار هجرة النبي المختار - الجزء1

Araştırmacı

أ د محمد عبد الوهاب فضل، أستاذ تاريخ الحضارة الإسلامية - جامعة الأزهر

Yayıncı

دار الغرب الاسلامي

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

٢٠٠٢ م

Yayın Yeri

بيروت

Türler

[وأما تسميتها بالمحبوبة (^١): فلأنه قل من سكنها أو ورد إليها وأراد النقلة منها إلا شق عليه ذلك. وأما تسميتها بالهذراء (^٢): فإشارة إلى تفرد ذاتها] (^٣). وأما تسميتها بالقاصمة (^٤): فلقصمها عظام الجبابرة، وكما ورد فيمن أرادها بسوء (^٥)، والقصم ضد الفصم، لأن الانفصام صدع الشيء من غير كسر ومنه قوله تعالى ﴿لا انْفِصامَ لَها﴾ (^٦) والقصم قطع الشيء وكسره (^٧). قال الشيخ أبو عبد الله محمد بن أبي أحمد بن مسدي المهلبي (^٨): وقد اعتنيت بجمع أسمائها، فحصلت منها على عشرين اسما وهي: مدينة النبي ﷺ، والمدينة، ودار الهجرة ودار الإيمان، والدار - بالألف واللام - وقبة الإسلام، والهذراء [والمجبورة، والمسكينة، والمحبة، والمحبوبة، والمرحومة،

(^١) انظر: السمهودي: وفاء الوفا ص ٢١. (^٢) سميت به لشدة حرها لأنه يقال لليوم الشديد الحر يوم هاذر، أو سميت به لكثرة مائها. انظر: السمهودي: وفاء الوفا ص ٢٦، الفيروز ابادي: القاموس مادة «هذر». (^٣) سقط من الأصل والاضافة من (ط). (^٤) انظر: السمهودي: وفاء الوفا ص ١٩. (^٥) سيأتي تفصيل ذلك في الفصل السابع من الباب الثالث. (^٦) سورة البقرة آية (٢٥٦). (^٧) الإنفصام الإنكسار من غير بينونة، والقصم كسر ببينونة، فيقال: فصم الشيء كسره من غير أن يبين. انظر: القرطبي: الجامع لأحكام القرآن ٣/ ٢٨٢، ابن منظور: اللسان مادة «قصم وفصم». (^٨) محمد بن يوسف الأزدي المهلبي، أبو بكر الأندلسي المعروف بابن مسدي، من حفاظ الحديث (ت ٦٦٣ هـ). انظر ابن تغري: النجوم الزاهرة ٦/ ٢٢٨، ابن العماد: شذرات الذهب ٥/ ٣١٣.

1 / 116