103

Bahjat Nazirin

بهجة الناظرين إلى تراجم المتأخرين من الشافعية البارعين

Yayıncı

دار ابن حزم للطباعة والنشر والتوزيع

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م

Yayın Yeri

بيروت - لبنان

Türler

ذلك تعصب عليه وحظ نفس فيرجع المذكور إلى القدس مكرمًا على عادته وعلى ما بيده من الصلاحية وغيرها. ثم ولي من قبل الأشرف برسباي كتابة السر بالديار المصرية مدة قليلة ثم رجع إلى القدس ملازمًا الاشتغال والإشغال والإفتاء والتصنيف، وصنف كتبًا كثيرة فمنها شرح مسلم وشرح تلخيص الجامع للحنفية وغير ذلك وحفظ متون أحاديث كثيرة. وبالجملة: فكان أحد الأئمة الأعلام والمتقنين المفتين المحققين، لا ينكر ذلك إلا جاهل به أو جاحد. وتخرّج عليه جماعة ببيت المقدس، ودخل دمشق مرات واجتمع بعلمائها كالوالد وغيره، وأذعنوا له واعترفوا بمحله و. . . . في العلوم، وتم على ما ذكرناه ببيت المقدس وبنى بها مدرسة ولم يتمها، منقطعًا بالصلاحية إلى أن توفي في تاسع عشر الحجة سنة تسع وعشرين وثمان مائة -رحمه الله تعالى. * * * محمد الحمصي محمد بن (١) يعقوب الحمصي الشافعي الفقيه الفاضل. اشتغل بالفقه والعربية وقُرئ عليه في العربية وهو رجل جيد فقير. وكان يشهد بمركز مسجد القصب من دمشق وينوب في الخطابة والإمامة بجامع التوبة. حصل له وجع في ظهره عجز به عن الحركة واستمر إلى أن توفي

(١) لم أعثر له على ترجمة.

1 / 106